الرئيس العليمي يكشف سبب تحسن العملة

أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي أن التعافي الملحوظ في سعر صرف العملة الوطنية يمثل مؤشرًا واضحًا على نجاح التنسيق الحكومي، وفاعلية الخطوات الأولى لخطة التعافي الاقتصادي، مشيرًا إلى أن لجنتي تنظيم الواردات والمدفوعات كانتا من أبرز الأدوات التي ساهمت في هذا التحسن.

جاء ذلك خلال لقائه بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في العاصمة السعودية الرياض، للتشاور بشأن آخر التطورات المحلية، ودور القوى الوطنية في مساندة السياسات الاقتصادية والمالية التي تنفذها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي.

وشدد الرئيس العليمي على أن هذا التحسن يمثل مجرد بداية، وأن الطريق لا يزال طويلًا أمام الحكومة والبنك المركزي لتعزيز الإصلاحات وحماية نتائجها وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مؤكدًا أن استعادة ثقة الشارع اليمني لن تتم إلا من خلال قرارات صعبة وضرورية، تستند إلى الشفافية، وتحسين الأداء، وخضوع المؤسسات للمساءلة.

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي القوى السياسية إلى تجاوز الحسابات الضيقة والعمل بروح الفريق الواحد لدعم جهود الدولة، لا سيما في ترسيخ المركز القانوني للعاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.

كما أطلع الرئيس العليمي قيادات الأحزاب على جهود المجلس والحكومة لمعالجة الأوضاع في محافظة حضرموت، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن التزامات الدولة الدستورية والقانونية.

وأكد في ختام حديثه أهمية الشراكة الحقيقية مع الأحزاب في المرحلة الراهنة، لتحقيق الاستحقاقات الوطنية الكبرى، واستكمال مسار الإصلاحات الشاملة، التي من شأنها إعادة بناء الثقة وتعزيز استقرار الاقتصاد اليمني.