في المخا.. دموع من الفرح اسالها حفظ القران وتجويده

احيانا تكون التغطية الاعلاميه مجرد روتين ممل واحيانا تشدك وتنغمس بعقلك وقلبك وتفرح ان الحظ جلبك الى هنا واليكم القصه نحن الان في المخا المدينه التاريخيه وبعد اربع سنوات من تنظيفها من خراب ودمار طال كل شي وبعد عوده الحياه اليها بالمفهوم الواسع تجاره اعمال نظافه عمران امن واستقرار وتعليم وميناء واناره وكل شي ..والزمن شهر رمضان والمكان كماتشاهدون في الصور مسجد صغيرو((فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى)).ذهبت مع طاقم اعلامي يتبع مركز اعلام المقاومه واذاعتها المحليه لغرض بث مسابقه للقران الكريم ولكم ان تتخيلوا ..المدينه الساحليه تصدح فيها الحناجر بالتلاوه من فتية واعمارصغيره وبمجرد جلوسي سالت رجلا في الخمسين من عمره لماذااتدمع عيناك ؟؟؟وكانت الاجابه درساجديداالي في الصحافه والاعلام يفوق ماتعلمته في 28عاما في مدرسه اذاعه وتلفزيون عدن والان سنتين في الساحل الغربي ..قال لي الرجل الذي يلبس ملابس الصيادين المعروفه هل معك اولاد ؟؟قلت له نعم !!قال لي اين هم الان بهذي اللحظه ؟قلت له في عدن وفي الاغلب يلعبون بالشارع بليارد اودمنه اويشاهدون التلفزيون ..قال لي لوكان احدهم هنا وطلع هذي المنصه وانت بين الجمهور وسمعته يقراويرتل واكتشفت ان ابنك يحفظ 15جزأمن القران كنت مثلي تبكي الان من الفرح ..دموعي ..اضاف المسن ليست مالحه ..انها حلوه ..انالم اكن اعرف ماذاايفعل ولدي ؟؟كان يذهب لمسجد الكون يتعلم وانا مشغول بنفسي ومعيشه اولادي ..الرجل بلهجته المحليه المخاويه قال لي انت صحفي ومتعلم ولكن لوكنت مكاني كنت احسست بشعوري الان ..واضاف عمري 55سنه ولم افرح بحياتي كلها مثلمافرحت الان ..وقال لي ..بمامعناه ليتك ترسل لصاحب هذاالمشروع الخيري المسجد والمعلامه والخطيب والمعلمين رساله قصيره ..ثوابكم عندالله وسكت ...وانااوضح للقارئ مايحدث ..

والقصه باختصار ان العميد /علي الكود  بنى مسجداا في المخا جوار المطابخ التابعه للتموين العسكري واسند ادارتها للشيخ انور الوصابي وبحمدلله كانت الحصيله مئات الطلاب والطالبات من حفظه القران ومسابقه رمضانيه وجوائز يوميه وجائزه للجمهور الذي يتابع المسابقه عبر اذاعه صوت المقاومه وكل ذلك الدعم السخي من رجل الخير الكود وتنظيم واداره مطابخ الكون التابعه له ..وبصدق لاتوجد من اعمال الخير ماتشرح نفوس الاباء والامهات مثل حلقات ومنافسات القران الكريم وبعيدااعن اي سياسه اوتحزب ولنا متابعتنا وتغطيتنا لختام هذااالمهرجان الاول من نوعه في المخا ..مهرجان الخيروالنور في عتمه الظلام والحرب والاهوال والمعاناه ..

كتب/عبدالخالق الحاج