إلى متى ستستمر فوضى مواعيد ضخ المياه في المديريات؟
منذ أشهر باتت مديرية المعلا في عدن تعيش تحت وطاة ازمة متفاقمة في ضخ المياه ،ازمة لا تقتصر فقط...
قبل الخوض في اي نقاش حول الإضراب يجب ان نعود قليلا الى الوراء ونتذكر تاريخ مطالبات المعلمين والتي بدات برفع الشارات ثم التوقف عن بعض الحصص وصولا الى الاضراب العام هذه الخطوات لم تات من فراغ بل جاءت نتيجة وعود متكررة من مجلس الوزراء ووزارتي الخدمة والمالية لم يتم الايفاء بها حتى الآن.
هنا يبرز سؤال مهم هل رفع الإضراب قرار بيد النقابة وحدها ام بيد المعلمين انفسهم؟ الحقيقة ان القرار اولا واخيرا يظل بيد المعلمين والنقابة لا يجب ان تكون الا وسيطا ومنظما لارادتهم لا متحكما فيها لضمان استمرار دورهم وتواصلهم بين المعلمين من جهة والحكومة ووزارة التربية والتعليم والمحافظة من جهة أخرى.
ما نحذر منه هو ان اي خطوات غير متوازنة او قرارات احادية ستؤدي الى ردود افعال مختلفة وقد تزيد الفجوة لذلك من الاهمية ان تكون الخطوات القادمة مشتركة بين المعلمين والنقابة من جهة والحكومة ممثلة بمكتب المحافظ من جهة اخرى على اساس من التفاهم والتوازن.
اما التصريحات والتهديدات التي صدرت في بعض الرسائل الصوتية وبصفحات التواصل الاجتماعي فهي لا تخدم قضية رفع الاضراب ولا حق المعلمين بل قد تزيد الاحتقان وتفقد المطلب الشرعي زخمه.
المطلوب اليوم تعامل حكيم ومسؤول يضمن حقوق المعلم ويحمي في الوقت نفسه حق الطالب في التعليم.