مضارّ وجبة الباخُمري

وجبة الخمير أو الباخُمري تتكوّن مِن الخميرة والدقيق الأبيض والسكّر والزيوت المهدرجة، وبجانبها كأس شاي مع الحليب والسكّر.

ففي هذه الوجبة أربعة عناصر مضرّة : السكّر، الزيوت المهدرجة، الدقيق الأبيض، الحليب المصنّع (جافّاً وسائلاً)، وهذه الوجبة خالية مِن الألياف والفيتامينات والمعادن، وخالية من مضادّات الأكسدة (بالأساس هي وجبة حمضيّة مؤكسدة لكلّ خلايا وأعضاء الجسم).

مضارّ السكّر:  يزيد حموضة المعدة والدّم ويضعف المناعة ويعجّل الشيخوخة ويزيد الوزن، ويضعف قدرة التركيز بتقليل تدفّق الأكسجين للمخّ، ويسبّب التهاب الزائدة الدوديّة، التهاب المفاصل والروماتيزم، خلل الغدّد الصمّاء، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدّم، ارتفاع معدّل الدهون الثلاثية والكولسترول الضّارّ، انخفاض معدّل الكولسترول الجيّد، ارتفاع معدّل الإستروجين، ويسبّب حصوات الكلى و المرارة والتهابها، ويؤدّي لتشمّع الكبد، والسكّر يغذّي الخلايا السرطانيّة ويسبّب سرطان الثديّ والمبايض وسرطان البروستاتا والبنكرياس والرئتين والمثانة والمعدة والقولون، ويؤدّي لمرض السكّر وإنهاك البنكرياس وفشله، وإنهاك الغدّة الكظريّة، ويحدث سوء هضم وصعوبة امتصاص البروتينات، والقرحة وانتفاخ البطن والتهاب غشاء القولون والإمساك، ويحبس السوائل في الجسم ويضعف حركة الأمعاء، ويسهم بجفاف الجسم وموت خلاياه.         ولهضم السكّر يستعير الجسم عناصر الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم، ويصاب الإنسان بهشاشة العظام ونخر الأسنان والتسوّس.

مضارّ الزيوت المهدرجة : تؤدّي الزّيوت المهدرجة لزيادة الوزن، وللإصابة باضطرابات في المعدة و إِمساك، وترفع نسبة الكولسترول الضّارّ في الدّم، والمؤدّي للإصابة بتجلّط الدّم في شّرايين القلب والمخّ، ومشاكل في القلب، والإصابة بمرض السّكري ومرض الزّهايمر والشلل الرعّاش (باركنسون)، وتؤدّي لأمراض جلديّة مثل الصدفيّة وجفاف البشرة، وتؤدّي لالتهاب المرارة و حصواتها.

والضرر الآخر يتمثّل في استخدام زيت قلي الخمير عشرات المرّات حتّى يسودّ لونه، وهذا أكبر وسط حمضي يغذّي أنواع السرطان.

مضارّ الدقيق الأبيض : القمح الأبيض يخلو مِن كافّة العناصر الغذائيّة والمعدنيّة، فيتمّ إزالة النخالة وبها 97% مِن الألياف القابلة للذوبان في الماء؛ ثمّ تُزال جرثومة الطحين والحاوية على 76% مِن الفيتامينات والمعادن، و 50% مِن الكالسيوم و 70% مِن الفوسفور، ويضاف للدقيق الأبيض مستحلب ليسيثين E322 لزيادة حجم الخبز وحفظ ليونته وطراوته، والليسيثين لا يمنع الخبز مِن التعفّن ويخفي علامات تعفّنه؛ فمنتجات الدقيق الأبيض تنتهي صلاحيّتها دون ظهور ذلك، ويضاف للطحين الأبيض حمض إل سيستين رموزه 910 E920, E921,للمساعدة في ليونة العجين، والسيستين المُضاف رخيص مُستخرج مِن : ريش البطّ، ريش الدجاج، شعر الخنزير، شعر الإنسان، قرون البقر ومشتقّات البترول. وتضاف مادّة ألوكسان الكيميائيّة لتبييضه، والألوكسان يُدمِّر خلايا بيتا للبنكرياس، وتُضاف إليه برومات البوتاسيوم، لتحسين الخبز وانتفاخه وسرعة نضجه، و برومات البوتاسيوم تسبّب سرطان الغدّة الدرقيّة والخصيتين وسرطان الأمعاء والمثانة، وتسمّم الأعصاب والكلى عند ملامستها باليد أو استنشاقها. وبالطحين الأبيض مبيدات حشريّة لمنع الحشرات مِن العيش فيه . وبسبب خلو الدقيق الأبيض مِن الألياف يؤدّي لليبوسة وللغازات وعسر الهضم وسرطان القولون.

مضارّ الحليب المصنّع (جافّاً وسائلاً) : الحليب البقري المصنّع يحوي هرمون الإستروجين الأنثويّ المسبّب للبلوغ المبكّر للفتيات، وفي الذكور يزيد الهرمون الأنثوي ضِدّ الهرمون الذكري التستسترون، ويحوي مضادّات حيويّة تستقر في الدم وتضعف المناعة، ونسبة البلغم المرتفعة في حليب البقر بيئة خصبة لنموّ السرطانات المختلفة، ومنها سرطان الثديّ والرحم والبروستاتا، وسرطان القولون عند الجنسين والقولون العصبيّ (بسبب البلغم وسُكّر اللاكتوز)، وكالسيوم حليب البقر لا يُستفاد منه كاملاً فالمهضوم نسبته (30%)  وما بقي يترسّب في الكلى ويكوّن الحصوُات، وتكوّن الأكياس الضّارّة في رحم المرأة غالباً سببه البلغم والكالسيوم الغير مهضومان، وحليب البقر يحوي نسبة عالية مِن سكّر اللاكتوز الصعب الهضم والمسبّب للإسهال عند الأطفال والبالغين والضار بمرضى السُكّر .

............

همدان الحيدري