مطالبات بالكشف عن مصير المختطفين
أطلق ناشطون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم الحرية_لمختطفي_إب، للمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين ق...
علق الإعلامي أحمد الشلفي على التصعيد الحوثي الأخير ضد السعودية
وقال الشلفي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
التصعيد الحوثي الأخير ضد السعودية ماذا يعني ؟
التهديدات الأخيرة التي أطلقتها جماعة الحوثي ضد المملكة العربية السعودية لافتة في توقيتها ومستواها، ولم تكن عفوية كما قد يبدو. فقد صدرت من مختلف مستويات الجماعة، بدءًا من زعيمها مرورًا بالمسؤولين السياسيين والإعلاميين وانتهاءً بالقيادات الميدانية، وهو ما يعكس قرارًا منسقًا ومدروسًا برفع سقف الخطاب تجاه الرياض.
وقد ازداد هذا التصعيد وضوحًا مع البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين السبت بشأن ما قالت إنها “خلية استخباراتية تدار من قبل أمريكا وإسرائيل والسعودية”، والتي زعمت أن مقرها في الأراضي السعودية.
هذا البيان يشير بوضوح إلى أن سقف الحوار بين الحوثيين والمملكة ربما توقف ، وأن الجماعة انتقلت من لغة التلميح إلى اتهام مباشر وصريح، ما يعكس توترًا غير مسبوق في مسار الاتصالات الجارية بين الطرفين .
وتابع بالقول:
ليس ذلك فحسب، بل إن وسائل الإعلام التابعة للجماعة عادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى نشر أخبار عن قصف مدفعي يستهدف مناطق حدودية في محافظة صعدة، ووصفت هذه الحوادث بأنها “عدوان سعودي”.
هذا النوع من الخطاب كان قد اختفى نسبيًا خلال العامين الماضيين، وعودته بهذا الشكل تدل على وجود أزمة حقيقية في مسار التفاهمات مع الرياض، ومحاولة لإحياء الشعور بالتهديد الخارجي لتعبئة الداخل وإعادة توجيه الرأي العام.
اللافت أن هذا كله يأتي بالتزامن مع أنباء مؤكدة عن محادثات بين ممثلين عن الجماعة والسعودية، يبدو أنها لم تحقق أي تقدّم ملموس، خصوصًا أن الحوثيين يصرّون على العودة إلى خارطة الطريق التي وافق عليها الفرقاء اليمنيون والسعودية والتي سبقت حرب غزة، وهي خارطة لم تعد مقبولة اليوم لا من الولايات المتحدة ولا من القوى الفاعلة، بعدما كانت تمنح الحوثيين امتيازات سياسية واقتصادية واسعة.
مضيفاً في منشوره قائلاً:
من هذا المنطلق، يمكن القول إن لغة التهديد الحوثية — بما فيها بيان الخلية والتصعيدالمحدود على الحدود — قد تكون أداة ضغط تفاوضي أكثر منها استعدادًا لحرب شاملة. ومع ذلك، تبقى الجماعة بطبيعتها مغامِرة وغير مترددة، وقد تقدم على تحركات ميدانية لإثبات الجدية أو لتحسين موقعها التفاوضي أو للحصول على مكاسب
لكن الواقع اليوم مختلف تمامًا عمّا كان عليه قبل عامين؛ فالحوثيون في مرحلة تردد بعد الخسائر التي تكبّدوها بسبب الضربات الأمريكية والإسرائيلية، ومقتل عدد من قياداتها الحكومية والميدانية ، إلى جانب تراجع محور إيران الإقليمي بعد حرب غزة.
واختتم بالقول:
لذلك، من المرجح أن يظلّ التصعيد الحوثي في حدود الخطاب والاتهامات والاشتباكات المحدودة دون أن يتطور إلى مواجهة واسعة، إذ تدرك الجماعة أن أي حرب شاملة الآن قد يفتح عليها جبهة لا تستطيع تحمّلها في هذا الظرف .