احد الناجين من احتراق باص نقل جماعي في ابين يفجرها ويكشف اسباب الكارثة

كشف أحد الناجين من حادث احتراق باص "صقر الحجاز" المأساوي في طريق العرقوب الجبلي بأبين عن تفاصيل جديدة ومقلقة تؤكد وجود مشكلات فنية وسوء إدارة تشغيل واضحة في الحافلة قبل وقوع الكارثة التي أودت بحياة 17 شخصاً.

​أكد الشاهد الناجي أن الحافلة كانت تعاني من خلل فني ملحوظ طوال الرحلة:
​خلل القير (الجير بوكس): أشار الناجي إلى أن الحافلة كانت تعاني من "خلل واضح في تعشيق القير"، حيث كان "صوت غريب يصدر مع كل مرة يقوم فيها السائق بتغيير الجير أثناء السير".

​دخان كثيف وتجاهل للسائقين: أضاف الشاهد أن الحافلة كانت تُخرج دخانًا بشكل ملحوظ، وأن سائقين آخرين على الطريق حاولوا إيقافها لتنبيه السائق والتأكد من سلامتها، إلا أن سائق الباص أصرّ على مواصلة السير دون توقف أو اهتمام بالتحذيرات.

​قدّم الناجي دليلاً إضافياً يدعم فرضية الإهمال في تخزين الوقود داخل الحافلة، وهي الفرضية التي أدت لاحقاً إلى تفاقم الحريق:

​رائحة الوقود: أكد الشاهد أن "رائحة مادة الديزل أو البنزين كانت تصل إلى الركاب داخل الحافلة".
​تخزين غير آمن: رجّح الناجي أن السائق كان يحتفظ بكمية من الوقود داخل "دبب" (عبوات) مخزّنة داخل الحافلة بهدف الاستفادة من فروقات السعر، وهو ما اعتبره دليلاً إضافياً على سوء إدارة التشغيل، إلى جانب القيادة المتهورة وعدم الالتزام بمعايير السلامة.