تفاصيل جديدة تُكشف لأول مرة حول انشقاق القيادي الحو ثي صلاح الصلاحي ومصير أسرته

كريتر سكاي: خاص

 

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة وممثيرة حول انشقاق القيادي البارز في مليشيا الحوثي، صلاح مقبل الصلاحي، المنتحل رتبة عميد وقائد ما يُسمى بـ"اللواء العاشر صماد"، وهو من أبناء منطقة الأمجود بمديرية شرعب السلام في محافظة تعز.

وبحسب المصادر، فإن الصلاحي عمل بشكل سري على تهريب أسرته من المنطقة على دفعات قبل أن يُقدم على خطوة الخروج من مناطق سيطرة الحوثيين.

أما عن طريقة خروجه، فأوضحت المصادر أن الصلاحي غادر منطقة الأمجود على متن سيارة إسعاف، مدعياً إصابته بوعكة صحية، حيث تم نقله إلى الحوبان، ومن هناك أُجريت تنسيقات سرية مع القوات الحكومية مكّنته من الفرار والنجاة بنفسه.

ويُعد الصلاحي من أبرز القيادات الحوثية في تعز، وكان له دور كبير في الحشد والمشاركة بمعارك في تعز والبيضاء. وتشير المعلومات إلى أنه سبق أن حاول الانشقاق وفشل، قبل أن يتمكن أخيرًا من الهروب في ظل تكتم شديد على التفاصيل.

ولا تزال وجهته النهائية غير مؤكدة، حيث تتضارب الأنباء بين توجهه إلى مأرب أو تعز، فيما ترجّح مصادر أخرى مغادرته إلى خارج البلاد 
ويأتي هذا الانشقاق في ظل تصاعد التململ داخل صفوف الحوثيين، خصوصاً في المناطق الوسطى التي تشهد فجوة متزايدة بين القيادة السلالية والعناصر المحلية.

يُذكر أن الصلاحي التحق بالجماعة عقب مقتل والده عام 2018 في حادثة غامضة، بعد أن وُعد بمناصب ومكانة اجتماعية لم تتحقق.. ومنذ انقلاب الحوثيين عام 2014، سعت الجماعة إلى بسط نفوذها على شرعب عبر شخصيات موالية من الصف الثاني، في ظل امتناع كبار مشايخ المنطقة عن الانخراط في صفوفها.