أولياء أمور في عدن: المدارس الخاصة تقضي على التعليم الحكومي مثل ماحدث مع القطاع الصحي الحكومي
شكا عدد من أولياء الأمور في عدن من أن المدارس الخاصة أصبحت بديلاً للتعليم الحكومي، معتبرين أنه...
أقيمت بمحافظة مأرب، اليوم، فعالية احتفائية خاصة باليوم العالمي للعمل الإنساني، والتي نظمها منتدى الإغاثة والبناء (CRB) بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومركز الإعلام الإنساني (HMC)، تحت شعار "تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية".
وهدفت الفعالية، التي حضرها قيادات السلطة المحلية بالمحافظة، وممثلو المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المحافظة، ومنسقو الكتل الإنسانية، إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن عامة، ومأرب خاصة، وبيان الدور المحوري للعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز الشراكة بين السلطات المحلية والمنظمات العاملة، بالإضافة إلى إبراز الإنجازات التي تحققت في القطاع الإنساني بمحافظة مأرب.
وفي الفعالية، أكد وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، في كلمته، أن الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام، مع شركاء العمل الإنساني، يأتي وسط ظروف أكثر تعقيدًا، في ظل تزايد تحديات نقص التمويل، ومحاولات أطراف تعمل لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، لزيادة معاناة النازحين والمجتمع المضيف في مأرب والمحافظات المحررة.
وطالب الوكيل مفتاح المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وصريح تجاه ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من عرقلة للعمل الإنساني، والاستيلاء على المساعدات، وممارسة الضغوطات على المنظمات لإجبارها على الحياد والاستقلالية، لما يخدم مصالح المليشيا الخاصة، غير مكترثين بمعاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.. محذرًا من خطورة حرف مسار العمل الإنساني، واستخدامه لأغراض لا تخدم المحتاجين في كافة المحافظات.
ولفت الدكتور مفتاح إلى الأزمة الإنسانية التي تعانيها محافظة مأرب، التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في الجمهورية، وما تبينه التقارير الأممية من مؤشرات لكارثة مجاعة، مع تزايد احتياجات الغذاء والعوز الغذائي ونقص التدخلات.. مؤكدًا أن السلطة المحلية لن تمل، ولن تكل من الاستمرار في تقديم الدعم والحماية والتنسيق وتطوير الشراكة الإنسانية مع الشركاء من المانحين والمنظمات العاملة في الميدان، من أجل تخفيف معاناة المحتاجين من النازحين والمجتمع المضيف.
وكان المدير التنفيذي لمنتدى الإغاثة والبناء "CRB"، عزالدين مثقال، قد سلط الضوء في كلمته بهذه المناسبة على تحديات الاحتياجات الإنسانية الكبيرة في المحافظة، رغم الجهود المبذولة، ما يحتم على شركاء العمل الإنساني مضاعفة جهودهم في البحث عن تمويلات وحشدها لسد الفجوة في كافة القطاعات، مشيدًا بدور الشركاء المحليين والدوليين في دعم العمل الإنساني، وضرورة تعزيز الشراكة الفاعلة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجًا.
من جانبه، أكد مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، راشد الدبعي، في كلمته عن شركاء العمل الإنساني، التزام كافة الشركاء بتقديم المساعدة المنقذة للحياة، وحماية المحتاجين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع سلامة وأمن عمال الإغاثة، وفق مبادئ العمل الإنساني، ودعم الجهود الإنسانية في المحافظة، والعمل المشترك مع كافة الشركاء لتحسين بيئة العمل الإنساني، وتعزيز الاستجابة المستدامة.
وأشار الدبعي إلى أن العالم شهد فقدان أكثر من 383 عاملًا إنسانيًا حياتهم في العالم، خلال سنة ونصف، نتيجة استهدافهم وهم يؤدون واجبهم الإنساني في مواقع العمل، لتقديم خدمات أساسية للفئات الأشد ضعفًا، خاصة شريحة النساء والأطفال.
وفي كلمتين منفصلتين، أوضح مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، عبدالحكيم القيسي، وممثل الوحدة التنفيذية، خالد الشجني، أن محافظة مأرب أصبحت ملاذًا آمنًا لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجر من مختلف المحافظات، يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل تراجع واضح في التدخلات الإغاثية من قبل المنظمات المحلية والدولية. وشددا على أن هذا اليوم يمثل مناسبة هامة لتجسيد معاني الإنسانية والتضامن، والتذكير بمعاناة الآلاف من الأسر التي تواجه خطر الجوع، وانعدام المأوى، وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة. ودعا القيسي والشجني جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وتكثيف جهودها العاجلة لتوفير الغذاء والمأوى والدعم اللازم للنازحين، مؤكدين أن مأرب، رغم التحديات الكبيرة، تظل نموذجًا حيًا للصمود الإنساني والاحتضان المجتمعي، وتستحق مزيدًا من الاهتمام والدعم لتخفيف معاناة من لجأوا إليها بحثًا عن الأمان.
وجرى في ختام الفعالية تكريم الشركاء الفاعلين في العمل الإنساني بمحافظتي مأرب، من مكاتب حكومية ومنظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية.
عبدالله العطار