"رُحماء بينهم"

صباح اليوم الخميس، ومن قلب المعاشيق، بقبعة زنجبارية، وكمر حضرمي يشد به معوزه بعيداً عن مظاهر التصنَّع التي يصطنعها أولئك الذين يرغبون بلقاء عُليَّة القوم. فها نحنُ نجد "أبو طارق، زياد عمر العكبري"، يقف شامخاً إلى جانب دولة رئيس الوزراء "سالم صالح بن بريك" ومحياهُما يرسم السرور، في أبهى صورة ليوم الود، ذلك اليوم الذي يجتمع فيهِ الأحباب من بعد طول غياب .

بالأمس، ونحن في وسط المساء العدني الدافئ قاد "أبو طارق" نقاش مفتوح لتلك النجاحات المتوالية التي حققتها حكومة "بن بريك" والجهود الجادة نحو الإصلاحات الاقتصادية والارتياح الشعبي الواسع لأداء عمل الحكومة، وفي خِتام النقاش حكى لنا "أبو طارق" تفاصيل ذلك التكريم الذي منحته الدولة لأسرة "آل بن بريك" في الثمانينات من القرن الماضي بمناسبة يوم العلم باعتبارها الأسرة المثالية المُتعلمة تعليماً مُتقدماً، وكان ذلك بحضور مسؤولي وقيادات الدولة آنذاك. لاشك أن هذه النجاحات التي تُحققها حكومة "بن بريك" ماهي إلاَّ إمتداد لذلك الإرث الأسري العريض الذي يتَّكئ عليه دولة رئيس الوزراء "سالم بن بريك" .

في ثقافتنا، هناك مقولة تقول : الكرسي أو المنصب هو المعيار الحقيقي لقياس تصرفات الأشخاص، فمن اغتر بالمناصب فقد سقط، ومن لم يغتر بها فقد كبر، بذلك المعيار أخبرني "أبو طارق" أن "سالم بن بريك" قد سما سمواً كبيراً في نفوس أصدقائه القدامى، وظل كما هو، وفياً ودوداً محباً لهم، لم تزده المناصب إلاَّ تواضعاً، وهو شرف لا ينالهُ إلاَّ المخلصون .

سر وعين الله ترعاك، ونحن عوناً لك بإذن الله مادمت عوناً لهذا الشعب

أشرف باعلوي

مقالات الكاتب