استقالة أبو مشعل… القصة الكاملة لمؤامرة إسقاط أبين
المعركة التي أسقطت أبو مشعل وكشفت المؤامرة الكبرى ما يجري في أبين اليوم ليس صراعاً على منصب أو سلطة،...
اليوم نكتب والقلب يسبق القلم، والدمعة تسبق الكلمة، فـ 850 موظفًا من موظفي مكتب الصحة والسكان في محافظة أبين يعيشون مأساة حقيقية بعد أن سقطت أسماؤهم من كشوفات الرواتب، بلا ذنب ارتكبوه سوى أنهم موظفون أوفياء قدموا أعمارهم في خدمة المواطن، ليجدوا أنفسهم اليوم في مواجهة قاسية مع الجوع وضغط الحياة.
850 موظفًا، وخلفهم أكثر من ثمانية آلاف نفس من أسر وأطفال ونساء ينتظرون راتبًا بالكاد يسد الرمق، فإذا بهم يتخبطون بين أوامر البنوك وتعسف القرارات؛ مرة افتحوا حسابات في بنك القطيبي، ومرة أغلقوا وعودوا إلى بنك الشامل، وفي النهاية... لا راتب ولا تفسير مقنع، وكأن حياة هؤلاء وأسرهم لعبة في أيدي البعض.
لايكفي انهم سوف يستلمون راتب شهر سته وهم في شهر ثمانيه وفوق هذا خمســة أيــام كاملة من المماطلة، والوعود المؤجلة، والاجتماعات المتكررة التي تنتهي بلا حل. الأمس فقط، اجتمع الدكتور ناصر جعيم مع نواب المدير العام والمدير المالي والإداري، وطلبوا أسباب هذا الظلم الفادح، وأكدوا أنه لا يجوز السكوت على هذا العبث بحق الموظف والمواطن، خاصة في ظل الظروف المعيشية الخانقة التي يمر بها الجميع.
نائب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المهن الطبية والصحية – فرع أبين، الأستاذ ناصر صالح شيخ، نقل معاناة زملائه بأمانة، وطرق كل الأبواب، من مكتب الصحة إلى وزارة المالية، حتى تلقى وعدًا من مدير عام المالية الأستاذ عبدالله حسين بأن الرواتب ستصرف خلال يومين... لكن الوعد ذهب أدراج الرياح، ولم يتغير شيء حتى هذه اللحظة.
يا سيادة المحافظ، هذا نداء إنساني عاجل، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى مأساة أكبر. 850 أسرة تنتظر منكم التدخل العاجل لوقف هذا العبث، وإعادة الرواتب إلى أصحابها فورًا، فالجوع لا ينتظر، والكرامة لا تشترى بالوعود، والموظف الذي أفنى عمره في خدمة وطنه يستحق أن يكرم لا أن يهان.
سيادة اللواء أبوبكر حسين، نحن لا نخاطبكم فقط بصفتكم محافظًا، بل كأخٍ وأبٍ وأحد أبناء هذه المحافظة التي تعرف جيدًا معنى الشدة وضيق الحال. تدخلكم اليوم سيكون أجرًا عند الله، وحفظًا لماء وجه الدولة أمام أبنائها.
الوقت يمر، والأسر تنتظر، فكونوا اليد التي ترفع هذا الظلم قبل أن تنكسر قلوب هؤلاء جميعًا.
في لاخير نشكر الدكتور ناصر صالح جعيم الاستاذ عبدالقادر باجميل على جهودهم
*رمزي الفضلي