اول تعليق على تهديد الحـ.وثيين واشنطن

كريتر سكاي: خاص


 


علق مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي على تهديد الحوثيين واشنطن

 

وقال الشلفي في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة اكس:

‏بعد الترقب .. الحوثيون يهددون واشنطن ماذا يعني ذلك؟

كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟
وهل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب ، التي التزمها الحوثي طوال الأيام  الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟

مع تزايد الحديث عن “احتمالات عالية” لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار:
هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟
أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟
يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا.

وتابع بالقول:
هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة.
البيان الحوثي يُقرأ على مستويين:
• داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري.
• وخارجيًا: كتذكير  بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان – عسكريًا وسياسيًا.
السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟
وأن العودة إلى الموقع المشارك  الأول” في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن – لا تشبه ما سبق؟
الأرجح أنهم يدركون. لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب. فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل.
ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير – وإن جاء بلغة نارية –  سياسي  أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما.
هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة.


واضاف بالقول:
لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن.
فإذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير:
إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم، 
أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية.


واختتم بالقول:
قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض


هذا وفي تصعيد جديد يُنذر بتوسيع رقعة التوتر في الشرق الأوسط هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر و مضيق باب المندب في حال قررت واشنطن الانخراط عسكريًا في المواجهة المحتدمة بين إسرائيل و إيران.

و جاء التهديد في بيان مقتضب بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة حيث أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن أي تدخل أميركي مباشر في الحرب سيُقابل برد عسكري واسع يشمل السفن و المصالح الأميركية في المنطقة