انتشار مرض خطير بعدن ومكتب الصحة يدق ناقوس الخطر

دق مكتب الصحة العامة والسكان في عدن ناقوس الخطر محذرًا من تفاقم الوضع الوبائي لمرض الكوليرا في المحافظة والمناطق المجاورة، واصفًا الوضع الحالي بأنه "كارثي" بعد ازدياد ملحوظ في عدد الحالات عقب فترة هدوء استمرت لأشهر.

وكشف المكتب في مذكرة رسمية موجهة إلى وزير الدولة ومحافظ عدن بتاريخ 20 نوفمبر 2024، أن انسحاب المنظمات الداعمة لمركز عزل الكوليرا قد أدى إلى تفاقم الوضع. وأوضح أن منظمة الهجرة الدولية (IOM) لا يزال طاقمها يعمل بشكل طوعي ولكن "بالحد الأدنى للغاية"، وأن الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية وصندوق الملك سلمان كان "محدودًا جدًا"، حيث اقتصر على 3 أطباء و 9 ممرضين مقابل 10 مرضى، مما أثر سلبًا على فعالية عمل الطاقم في ظل كثرة الحالات.

وأفادت المذكرة أن عدد الحالات اليومية وصل إلى 400 حالة، وأن المريض الواحد يحتاج إلى متابعة مستمرة من الطاقم الطبي. وأشارت إلى أن هذا الوضع تسبب في دخول الكثير من الحالات في مضاعفات خطيرة، منها الفشل الكلوي، وتم تسجيل 7 حالات وفاة خلال يومين فقط.

وحذر مكتب الصحة من أن الوضع مرجح للتفاقم بشكل أكبر إذا لم يتم التدخل العاجل، مؤكدًا أن مركز عزل المستشفى الصدقة يُعد مركزًا مرجعيًا ليس فقط للحالات من داخل المحافظة، بل أيضًا للحالات الوافدة من المحافظات المجاورة.

وطالب المكتب بدعم عاجل لمركز الكوليرا وتوفير الطاقم الطبي الكافي والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل لتلافي كارثة صحية وشيكة.