لا تزال ردود الأفعال تتواتر على زيارة ترامب لدول الخليج
لم تتوقف ردود الفعل على زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لمنطقة الخليج كأول زيارة له خارج أمريكا بعد تولي...
لم تتوقف ردود الفعل على زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لمنطقة الخليج كأول زيارة له خارج أمريكا بعد توليه السلطة، عقد بها العشرات من الاتفاقيات التي تصب في مصلحة الطرفين الخليجي والأمريكي، فكل دول العالم تعقد اتفاقيات وصفقات فيما بينها، ولم نر كل ذلك الهجوم عليها كما رأيناه على دول الخليج.
لا أعرف للأمانة سببًا يجعل البعض يهستر في هجومه على دول الخليج فقط لأنها عقدت صفقات مع أمريكا ويسوقون بذلك مختلف الحجج والتبريرات لدعم حججهم؛ وإظهار دول الخليج بمكان المبذر لأمواله، والبعض طالب باستثمار تلك الأموال بدولهم، وتناسوا أن دولهم كما ذكرت سابقا "مين هول" كلما وضعت به يقول هل من مزيد، ودون أن يظهر ذلك على اقتصادهم بل قوى الفساد هي من خلقت لهم هذه الأزمات الاقتصادية، ويريدون من دول الخليج حلَّها؟!!!
الأزمة الحقيقية في المنطقة هي أزمة فساد دمرت مجتمعات كاملة بل أرجعتها لما قبل الحضارة البشرية فمن المعتاد أن الشعوب تتقدم بينما كل الأصوات النشاز التي هاجمت ولا تزال تهاجم دول الخليج مجتمعاتها وصلت لمرحلة كارثية بكل المقاييس حتى شعوبها ثارت وانتفضت عليها، ووصل بالبعض منهم من الحقارة بتهديد مباشر إما تعطوني أو أخرب عليكم، هكذا وبكل وقاحة.
لذلك لا بد من اتخاذ خطوات جادة من دول الخليج لتقف تلك الأصوات النشاز عند حدها التي خرجت عن نطاق حرية الرأي التي ادافع عنها، ولا يمكن القبول بتزييف الحقيقة وإظهار دول الخليج بهذا المظهر الساذج الذي يتم سرقة أمواله وتبذيرها، الأمور تتغير والمصالح تتبدل، ونتذكر جيدا من وقف مع دول الخليج بأزماتها ومن يطعنها بالظهر.
نعم، لا يوجد شيء كامل، وهناك نواقص، ولكن حتى تلك النواقص لا ترتقي لمستوى ما تعانيه مجتمعات الذين يهاجمون دول الخليج، وكل ذلك الهجوم ليس دفاعًا عن أمر ما أو حقيقة هنا أو هناك، لا كل ذلك للتغطية على فسادهم، والدليل تحت أقدامهم ثروات أكثر من ثروات قارون، وشعوبهم تعيش بفقر مدقع وكارثي.