كاتب يدعو "الهاشميين" رفض هذا المشروع قبل فوات الأوان

كريتر سكاي/خاص

وصف الكاتب عبدالله اسماعيل ما يتم تداوله مؤخرًا بـ"وثيقة الزواج العنصرية" بأنه "خلاصة مشروع الحوثي السلالي"، مؤكدًا أن الحديث عن "الهاشمية السلالية" ليس اتهامًا، بل توصيف واقعي لجماعة تعيد إنتاج نظام طبقي عنصري دفنه اليمن بثورته.

وأشار اسماعيل إلى أن القيادات النافذة في جماعة الحوثي، من رأس الهرم إلى الصف الأول، تكاد تنحدر حصريًا ممن يسمون "آل البيت"، معتبرًا ذلك امتدادًا لنظام الامتيازات الزيدي الهادوي القديم.

ولفت إلى وجود استثناءات لمعارضين من داخل هذه الفئة، لكنهم قلة وأصواتهم غير حاسمة. واعتبر أن العنصرية التي تمارسها الحوثية ليست وليدة اللحظة، بل نتاج ألف عام من ترسيخ طبقي، تجلت في أبشع صورها خلال حكم الأئمة وتعود اليوم بأدوات أكثر خطورة.

واعتبر "وثيقة الزواج العنصرية" التي تميز بين "السيد" و"القبلي" و"الخادم" امتدادًا سافرًا للفكر الإمامي الذي يعيد تصنيف المجتمع على أساس النسب لا المواطنة. وأكد أن هذه الممارسات لم تكن لتظهر في عهد الجمهورية التي كسرت احتكار السلالة للسلطة.

ورأى اسماعيل أن الحوثي يؤصل للعنصرية كجزء مركزي من عقيدته، من خلال ادعاء التفوق واحتكار الحديث باسم الدين وتوظيف نسبه لتبرير سلطته. وحذر من أن هذا التوجه يضر باليمنيين كافة، بمن فيهم المنتمون لهذه السلالة، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الكارثة تورط تاريخي.

ودعا اسماعيل إلى خروج صوت واضح من داخل هذه الفئة يرفض مشروع الحوثي وينتصر للجمهورية والمواطنة المتساوية، محذرًا من أن عدم القيام بذلك يؤكد أنهم جزء من المشكلة. واختتم بالتأكيد على عدم وجود خيار بين المساواة والعنصرية، والمدنية والكهنوت، والمشروع اليمني ومشروع السلالة الرجعية.