عاجل:تجدد الغارات على هذه المحافظات
شن الطيران ٣ غارات على مديرية الحزم العاصمة الادارية لمحافظة الجوفواستهدف الطيران بغارتين مديرية الع...
حذر القيادي السابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود، من مغبة تصنيف الحراك المتصاعد في حضرموت بأنه مجرد مؤامرة، مؤكداً أن جذوره الحقيقية تعود إلى "سياسة تجاهل المخاوف الحقيقية التي تعيشها شرائح واسعة من أبناء الجنوب" نتيجة لتراجع المشروع الجنوبي و"ضبابية المشهد والممارسات والسلوكيات غير المطمئنة" من قبل قيادات يفترض أنها تمثل هذا المشروع.
وأقر النود باستغلال الأحزاب والقوى اليمنية للحراك الحضرمي وركوب موجة مطالبه المشروعة، إلا أنه شدد على أن تصاعد وتيرة هذا الحراك يعكس إحباطاً عميقاً لدى الجنوبيين بسبب عدم ترجمة "رؤية دولة الجنوب الاتحادية" و"الحوار الجنوبي والـ٣٨ مكونًا" إلى نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أن الخطاب والسلوكيات الحالية "توحي بأننا نسير في اتجاهٍ معاكسٍ لتلك الرؤية، وأن ما يُمارس اليوم هو بناء لسلطة مركزية، لا دولة شراكة حقيقية".
وانتقد النود "المركزية داخل المجلس الانتقالي" و"غياب العمل الحقيقي على الأرض الذي من شأنه أن يُشعر كل جنوبي بأن هذا المشروع يمثل تطلعاته"، مؤكداً أن الاستمرار في التقليل من أهمية ما يحدث في حضرموت "غير حكيم".
ودعا النود "العقلاء داخل المجلس الانتقالي" إلى اتخاذ "موقف واضح وصريح تجاه هذا التدهور في إدارة المشروع الجنوبي"، مؤكداً أن "الحل ليس في تخوين من يعبّر عن رأي مختلف، وإنما في القدرة على تحفيز الجميع للانخراط خلف المشروع الجنوبي"، وهو ما لن يتحقق إلا بـ"عقلية مختلفة عن تلك التي يُدار بها المشروع اليوم".
وحذر النود من أن "شيطنة جرأة بن حبريش أو غيره هي في واقع اليوم شيطنة لأبناء حضرموت أنفسهم، وإعطاء زخم أكبر لمشروع بن حبريش"، مشيراً إلى تحول شخصيات حضرمية كانت من أشد المدافعين عن المشروع الجنوبي إلى دعم الحراك الحالي.
وختم النود بالقول إن "الانتقالي اليوم بحاجة إلى فكر جديد… لا يشبه فكر 'حوار الـ٣٨ مكون'، وإلا فالأمور ستزداد تعقيدًا، بما لا يخدم المشروع الجنوبي بأي شكل من الأشكال".