حقوقية تفند رواية شرطة ريمة حول مقتل الشيخ حنتوس وتطالب بهذا الامر

كريتر سكاي/خاص

أصدرت الناشطة الحقوقية هدى الصراري بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه البيان الصادر عن شرطة محافظة ريمة بشأن مقتل الشيخ صالح حنتوس، معتبرة إياه "محاولة بائسة لتبرير جريمة بشعة وتغطية على عملية تصفية خارج إطار القانون".

وأكدت الصراري أن مقتل الشيخ صالح حنتوس يمثل "تصفية بوحشية أمام أسرته، بعد محاصرة منزله وتفجيره على رؤوس ساكنيه"، واصفة المشهد بأنه "لا ينتمي إلى الدولة ولا إلى القانون، بل إلى منطق العصابات".

وأضافت أن الشيخ حنتوس "لم يُمنح حق الدفاع عن نفسه أمام القضاء، ولم يُعرض على محاكمة عادلة".

وانتقدت الصراري ما وصفته بـ"محاولة شرعنة القتل عبر اتهامات جاهزة ومعلبة، تتحدث عن 'العدوان' و'التحريض' و'استهداف المقاومة'"، معتبرة إياها "أسطوانة مشروخة اعتادت مليشيا الحوثي تكرارها بحق كل من يرفض الخضوع لبطشها أو يخرج عن طاعتها".

وشددت الناشطة الحقوقية على أنه "حتى لو افترضنا جدلاً أن هناك مخالفات ارتكبها الشيخ حنتوس – وهو ما لم تثبته أي جهة محايدة – فإن الطريق الوحيد لمحاسبته هو القضاء والمحاكمة العلنية، وليس التصفية الجسدية".

وفي ختام بيانها، طالبت هدى الصراري "بتحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجريمة وكل الجرائم السابقة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي"، وحمّلت "المليشيات كامل المسؤولية عن مقتل الشيخ صالح حنتوس، وعن ترويع أسرته"، مؤكدة على استمرار رفع صوت الرفض "لكل الانتهاكات التي تُرتكب تحت مسمى 'الأمن'، وهي في حقيقتها تغوّل على المجتمع وإرهاب منظم ضد المواطنين".