وفاة شابة بخطأ طبي
توفيت، امرأة في الثلاثينيات من عمرها، إثر خطأ طبي مروع أثناء خضوعها لعملية جراحية بسيطة في أحد المست...
أشادت الناشطة الحقوقية نورا الجروي بالإفراج عن الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي بعد خمس سنوات من الاعتقال في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء، واصفةً خروجها بأنه انتصار للنور على الجدران، وللحرية على القيد.
وفي منشور مؤثر لها، كتبت الجروي: "أيعقل أنها مرت خمس سنوات؟ خمس سنوات من الألم والصمت، من الزنازين الباردة التي حاولت عبثًا أن تُطفئ نورها… لكن الضوء لا يُسجن، والروح التي خُلقت حرة لا تنكسر."
وأكدت أن الحمادي لم تكن مجرد فنانة أو عارضة أزياء، بل كانت صوتًا نسويًا حرًا وسط ضجيج الحرب، حاولت أن تُظهر للعالم وجه اليمن الجميل، وأن تقول إن المرأة اليمنية ليست ظلًّا لأحد، بل نبض حياة وجمال وإبداع.
وأضافت الجروي أن انتصار الحمادي اعتُقلت لأنها تجرأت أن تكون نفسها، وواجهت القبح بابتسامة، رافضة أن تُختزل في الصورة التي تحاول عقول مغلقة فرضها على النساء اليمنيات.
وأشارت إلى أن الحمادي رغم سنوات السجن لم تنكسر، بل خرجت أقوى وأكثر إصرارًا على الدفاع عن كرامة المرأة اليمنية، مضيفةً: "كانت خلف القضبان جسدًا، لكن روحها كانت تحلّق فوق الأسوار، توزع الأمل على كل امرأة يمنية داخل السجن وخارجه."
ودعت الجروي إلى عدم نسيان بقية النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، مثل فاطمة العرولي وحنان المنتصر وغيرهن من اللواتي ما زلن يواجهن العتمة بصمت، مؤكدة أن النضال من أجل المرأة اليمنية لم ينتهِ بعد.
وختمت بالقول: "عودة انتصار ليست فقط حريتها، بل عودة الأمل لكل امرأة يمنية تؤمن أن النور أقوى من الجدران، وأن الحرية لا تموت مهما طال ليلها."
ويُعدّ الإفراج عن انتصار الحمادي بعد خمس سنوات من الاعتقال خطوة رمزية مؤثرة في مسار الدفاع عن حقوق النساء اليمنيات، وإدانة جديدة لسياسات القمع والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد النساء في مناطق سيطرتها.