احتقان في إب بعد تجاهل شكاوى الأهالي من أضرار الكسارة في منطقة الخرابة

تقدّم أهالي منطقة الخرابة بمديرية ذي سفال في محافظة إب، بعريضة جماعية موقّعة من جميع المتضررين من مشروع الكسارة الحجرية التي يحاول نافذون فرضها بالقوة في منطقتهم، مطالبين محافظ المحافظة بالتدخل العاجل لإيقاف ما وصفوه بـ“الكارثة البيئية والظلم الفادح”.

وأوضحت مصادر محلية أن الأهالي رفعوا العريضة رسميًا إلى مكتب المحافظ، الذي وجّه بدوره مدير أمن مديرية المخادر بالنزول الميداني إلى موقع الكسارة، ورفع تقرير بالإجراءات القانونية حول الأضرار البيئية والإنسانية المترتبة.

لكن – بحسب المصادر – لم يتم تنفيذ التوجيه، إذ رفض مدير الأمن التعامل الجاد مع القضية بحجة أنها “ليست من اختصاصه”، وأحال الملف إلى محكمة المخادر للنظر فيه، رغم وضوح الطابع الأمني والإداري للقضية.

وأفاد سكان محليون أن مدير الأمن ينتمي إلى نفس المنطقة التي يتحدر منها صاحب مشروع الكسارة، ما أثار شكوك الأهالي حول تضارب المصالح والتواطؤ، معتبرين ما يجري “نموذجًا للفساد والظلم الذي تعيشه المديرية”.

وقال أحد الأهالي: “نحن وقّعنا جميعًا ضد هذا المشروع المدمّر، لكننا نصطدم بجدار من الفساد والمحسوبية. نعيش في منطقة تُعامل وكأنها خارج القانون، كأننا تحت احتلال داخلي.”