بعد اعتقال الرجال ومطاردة الشباب.. نساء قرية الخرابة يتحوّلن إلى خط الدفاع الأول

تحوّلت قرية الخرابة (المعمورة) بمديرية ذي سفال في محافظة إب إلى ما يشبه البلدة الخالية من الرجال، بعد أن أقدم مسلحون تابعون لنافذين على سجن عدد من رجالها وملاحقة شبابها وتهديدهم، إثر رفض الأهالي إقامة كسارة حجرية في منطقتهم بالقوة.

وأفادت مصادر محلية أن تجارًا من محافظة عمران بقيادة التاجر طاهر الرصاص، وبرفقة أطقم عسكرية تتبع نافذين من أسرة النوعه، اقتحموا القرية مؤخرًا في محاولة لفرض إنشاء كسارة حجر، رغم الاعتراض الواسع من أبناء المنطقة لما تسببه من أضرار بيئية وصحية جسيمة.

وأضافت المصادر أن الحملة المسلحة رافقها اعتقالات وتهديدات ضد الأهالي، ما دفع العشرات من الرجال إلى الفرار من القرية تجنّبًا للاعتقال أو الانتقام، فيما لا يزال بعضهم رهن الاحتجاز حتى اليوم.

وأكد شهود عيان أن نساء القرية خرجن في مشهد استثنائي للدفاع عن منازلهن وأراضيهن بعد أن خلت القرية من رجالها، حيث قمن بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع المشروع، وأعلنّ رفضهن القاطع لأي محاولة استحداث الكسارة.

وقالت إحدى نساء الخرابة في تصريح: "اعتقلوا رجالنا وطاردوا أولادنا، لكننا لن نسمح لأحد أن يدمّر أرضنا ويهلك بيئتنا. الخرابة اليوم نساؤها هنّ رجالها."