ناشطة حقوقية تكشف ما يعيشه الحو ثيين في صنعاء

انتقدت الناشطة الحقوقية هدى الصراري الخطاب الإعلامي والسياسي لقيادات جماعة الحوثي، معتبرةً أن ما تنشره الجماعة مؤخرًا “محاولة بائسة للهروب من مسؤولياتها تجاه ملايين المدنيين الذين يعيشون تحت سلطتها منذ أكثر من عقد”.

وقالت الصراري إن شعارات الحوثيين من قبيل "العدوان" و"نصرة غزة" فقدت بريقها، ولم تعد قادرة على إقناع الناس بعد أن انكشفت حقيقة فشل الجماعة في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مضيفةً أن الجماعة اختارت اختراع معارك وهمية وتصدير الأوهام لتبرير عجزها عن دفع الرواتب أو توفير الخدمات الأساسية.

وأوضحت أن ما يسمّى بمنشورات “المكاشفة” التي يروّج لها قيادات الحوثي لا تُظهرهم كضحايا كما يحاولون، بل تكشف حالة الإفلاس السياسي والفكري التي تعيشها الجماعة، مؤكدة أن تنصل سلطات الأمر الواقع من مسؤولياتها “هو اعتراف ضمني بفقدانها لأي مشروعية سوى القمع والدعاية”.

وأضافت الصراري أن المواطن اليمني اليوم لم يعد بحاجة إلى من يفسّر له الواقع، فهو يشاهد بأم عينه الفقر والجوع وغياب الدولة وهيمنة المشرفين الذين يعيشون في ترفٍ فاضح، مشيرة إلى أن انتهاء الحرب في غزة أسقط آخر الأقنعة التي كانت الجماعة تتستر خلفها.

وختمت بالقول إن “الشعارات لا تطعم جائعًا ولا تبرر سلطة فاشلة، ومن يهرب من مسؤولياته عبر اختلاق الحروب الوهمية، إنما يعلن سقوطه الأخلاقي والسياسي قبل سقوطه الفعلي”.