من هو محمد العماري رئيس الاركان الذي لقي مصرعه بغارة في صنعاء(تفاصيل لم تنشر من قبل)

كريتر سكاي/

محمد عبدالكريم الغماري هو رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين، ويُعتبر أعلى قائد في التسلسل القيادي العسكري للحركة، وفقاً لبيان مكتب الشؤون العامة في وزارة الخزانة الأمريكية الذي صدر في مايو 2021.

أشرف الغماري بشكل مباشر على معظم العمليات العسكرية للحوثيين، ويتحمل مسؤولية قيادية بارزة في توجيه هجماتهم ضد أهداف مدنية وعسكرية داخل اليمن، وكذلك ضد السعودية والإمارات.

في نوفمبر 2017، أدرجت المملكة العربية السعودية محمد عبدالكريم الغماري في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة تضم 40 قياديًا عسكرياً وعنصراً حوثياً، ورصدت مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.

وقد خُصصت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تؤدي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده، وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع هجمات باليستية حوثية وتمكنت المملكة من التصدي لها.

ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن الغماري كان مسؤولاً بشكل مباشر عن الإشراف على هجوم واسع النطاق على محافظة مأرب المكتظة بالنازحين، التي تُعد من المناطق المهمة التي تصدت لهجمات واسعة ومتكررة شنتها الميليشيا منذ بدء الحرب في البلاد.

وقد وصف العاملون في المجال الإنساني الهجوم الحوثي الواسع بقيادة الغماري في 2021 على مأرب بأنه نقطة تحوّل خطيرة في الأزمة اليمنية، لأنه عرّض حياة ما ملايين النازحين للخطر وهدد بانهيار الاستجابة الإنسانية التي كانت تكافح أصلاً من أجل البقاء.

وارتبط الغماري بقيادة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الحوثية التي استهدفت البنية التحتية المدنية والمخيمات ومراكز الإيواء داخل البلاد وخصوصاً في مأرب، ما أدى إلى عمليات نزوح جماعي جديدة ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

وفرضت الولايات المتحدة على الغماري عقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13611، الذي يستهدف الأفراد المساهمين في تهديد السلام والاستقرار في اليمن، وخاصة من يعملون على عرقلة اتفاقية الانتقال السلمي للسلطة الموقّعة في نوفمبر 2011 بين الحكومة والأطراف اليمنية.

وفي نوفمبر 2021، أدرجت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن محمد عبدالكريم الغماري ضمن قائمة العقوبات، إلى جانب كل من صالح مسفر الشاعر، الذراع المالي لزعيم الجماعة والحارس القضائي في سلطتها، والقيادي العسكري يوسف المداني، لتورطهم في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وقيادتهم أنشطة تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهو ما رحبت به الحكومة الشرعية.

وفي البُعد الدولي، تشير المعلومات الواردة في بيان وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن الغماري تلقى تدريباً عسكرياً متقدماً في معسكرات يديرها حزب الله اللبناني وفيلق الحرس الثوري الإيراني.

وقد مكن هذا الدعم الغماري من إدارة عمليات شراء ونشر أسلحة متطورة، بما في ذلك العبوات الناسفة، الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية، وفق البيان.

ولعب الغماري دوراً مركزياً في انقلاب الحوثيين والاستيلاء بقوة السلاح على صنعاء ومحافظات أخرى في العام 2014، وتولى رئاسة ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" عام 2015، وهي الهيئة الحوثية المسؤولة آنذاك عن إدارة المحافظات، وتم تعيينه مشرفاً على على الحوثيين في محافظة حجة.