حملة نظافة واسعة في مدينة الحوطة بلحج
شهدت مدينة لحج، صباح اليوم الأربعاء، حملة نظافة شاملة استهدفت شوارع وأحياء المدينة، في إطار الجهود ا...
قال الخبير العسكري محمد الكميم إن الشيخ أحمد هادي الأشول الخولاني لم يُقتل برصاص الحوثيين فقط، بل "قُتل مرتين: مرةً حين تخلّت عنه قبيلته، ومرةً حين صمت الرجال الذين كان يستنجد بهم وهو يُحاصر في بيته مظلومًا مكسور الخاطر".
وأضاف الكميم أن الشيخ الأشول كان قد تعرض قبل أيام من مقتله لهجومٍ مسلح على منزله، دُمّرت خلاله بعض ممتلكاته، وتعرضت عائلته للرعب، قبل أن يُقتل عند باب داره وأمام نسائه وأطفاله، وهو يصرخ مستنجدًا بقبيلته خولان قائلاً: "خولان يا عصابة رأسي!"، وهي الصرخة التي "دوّت في الفضاء ولم تجد من يجيبها"، على حد تعبيره.
وأشار الكميم إلى أن ما حدث يمثل انهيارًا غير مسبوق في قيم القبيلة اليمنية، قائلاً إن عبدالباسط الهادي، منتحل صفة محافظ صنعاء الموالي لجماعة الحوثي، "استطاع أن يروّض خولان، ويشتري بعض مشايخها، ويهين أحرارها، ويحولها من قلعةٍ إلى قفص".
وأوضح أن الحوثيين تمكّنوا من السيطرة على قبائل الطوق من خلال الإذلال والإغراء، "فأصبحت تتحرك بأوامرهم، وتقاتل من يشيرون إليه، وتسكت حين يأمرونها بالصمت"، مضيفًا أن "الشيخ الأشول لم يُقتل لأنه مجرم، بل لأنه طالب بإطلاق سراح ابنه المختطف منذ ست سنوات بتهمة ملفقة".
وأكد الكميم أن مقتل الشيخ الأشول بهذه الطريقة يمثل "عارًا قبليًا" سيظل وصمة في تاريخ خولان، التي صمتت على مقتل أحد أبرز رجالها أمام بيته دون أن تنتصر له.
وختم الكميم حديثه بدعوة صريحة إلى أبناء خولان وقبائل الطوق قائلاً: "عودوا إلى أنفسكم قبل أن تُمحى أسماؤكم، وتُكتبوا في تاريخ اليمن كقبائل خانت رجالها وصمتت على ذلها… الشيخ الأشول قُتل وهو يقول خولان يا عصابة رأسي، فهل ما زالت خولان عصابة رأسٍ لأحد، أم صارت عصابة رقبةٍ في يد السلالة؟"