تحرك جديد بشأن مقتل الطفل مرسال عيدروس
أصدرت شرطة محافظة تعز تعميم جديد بشأن قضية مقتل الطفل مرسال عيدروسوجاء في نص التعميم
علق محافظ تعز السابق والقيادي في المؤتمر الشعبي العام، حمود خالد الصوفي من جديد الليلة على حادثة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري
وقال الصوفي في منشور الليلة:عن الضحية مرةً أخرى
استشهاد افتهان المشهري لم يكن رحيلًا عادياً و لا مشهداً درامياً ، بل جرس إنذارٍ دقَّ في أعماقنا وأيقظ فينا صمتًا طويلاً كُتب علينا الاحتماء به حين شاخت الحكايات و كثرت فصول الرعب في مدينتنا .
لم يأتِ صمتنا هربًا من تحمل المسئولية أو تسليماً بعدم جدوى الكلام، بل حين صار الموتُ ثقافةً مُفضلةً عند بعض من أساؤا لشرف المقاومة حين لبسوا لباسها وغرقوا في مستنقع الفواحش والنهب والقتل والسطو على حرمات الناس ومنازلهم يرفعون رايةً بلا ضمير، وكأن الإنتماء للمقاومة شيكاً على بياض يعطي الحق لمن أطلق طلقةً في وجه الحوثي أن يطلقها في كل اتجاه حتى إلى صدور الضعفاء والأطفال والنساء.
وتابع بالقول:
كتبتُ وأنا أعلم أن الكلمة أرقى من البندقية، وأن الحِوار أنبل من خنق الكلمة بالإزهاق. كتبتُ نصاً يرثي امرأةً قُتلت في الضوء؛ امرأةً حملت وجه المدينة ونبضها، وسجّلت الكاميراتُ وشهِدت الغدرَ على مَن خططوا ونفّذوا واستتروا أو تستروا.
هل يلامُ مَنْ استبدل الطلقاتَ بالكلمات؟!
أُحبُّ لبلدنا السلامَ ..وأن يعود اليها بلغة السلام .
لماذا اصبح الضغط على الزناد اكثر وسائل التعبير عند البعض؟ و ضد من ؟ضد أطهر الناس
و أشرف الناس
و أضعف الناس ؟
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾
ما الذي يربككم إلى هذه الدرجة؟ ما الذي يثيرُ فيكم هذا الذعر؟ لماذا تُفزعكم كلمةٌ صادقةٌ أو استذكارٌ لروحٍ رحلت؟ لماذا تخافون حتى الحوار؟ وما الذي تعشقونه في الظلام حتى تدفعكم شهوةُ الهيمنة إلى حبِّ الموتِ وإشاعةِ الرعب؟
نحن لا نريد أن نرث الفاشلين أو المتسببين بالفشل بل نريد إصلاح ما أفسده الدهر وفق الدستور والقانون وعلى مبدأ شراكةٍ تقوم على تكافؤ الفرص بين الجميع لا تستثني أحداً ولا تحاكم أو تشيطن حزباً.
الصوفي تابع في منشوره قائلاً:
نحنُ لا نريد ثأراً يلد مزيداً من الألم. نريدُ عدلاً يردُّ الحقَّ لأهله، ونريدُ مدينتنا تعودُ مدينةً للسلامِ التي تحتضنُ أبنائها لا تغتالهم. نريدُ حواراً شريفاً، كشفاً للحقيقة، ومساءلةً عادلة، لا تغطيةً للذنب ولا مكافأةً للجريمة.
واختتم بالقول:
وإلى كل متربصٍ ومذعور: إنَّ الكلمةَ أقوى حين تُنطقُ باسمِ الضحية، والضميرُ لا يموتُ إن علّمتَه كيف يستقيم.
فدعوا العنفَ، ودَعوا المدينةَ تنفضُ رداء الرعب وتعودُ إلى ضوئها. فالوطنُ لا يُبنى بالحديدِ والنار، بل بالمواجهة و الحوار ، بالعدالةِ، وبمحبةٍ تُنقذُنا جميعاً.