اليافعي: "حراس الفوضى" يعرقلون اي إصلاح حقيقي في اليمن لهذا السبب

قال الإعلامي ياسر اليافعي إن الحروب والصراعات في اليمن لم تخلّف فقط الدمار والخراب، بل أفرزت طبقة جديدة من أصحاب النفوذ والثروات، ممن استغلوا الفوضى والفساد لبناء مكانة اقتصادية وسياسية لم يكن بإمكانهم تحقيقها في زمن الاستقرار.

وأوضح اليافعي أن هذه الطبقة، التي يصفها بـ"حراس الفوضى"، تدرك أن أي إصلاح حقيقي سيؤدي إلى سقوط نفوذها وانهيار مصالحها، ولهذا تقف في الصفوف الأمامية ضد أي محاولة لتصحيح المسار. وأشار إلى أن مرحلة ما بعد الحروب تصبح أكثر تعقيدًا بسبب مقاومة هذه الفئة لأي تغيير يهدد امتيازاتها.

وأضاف أن فوضى قطاع الأدوية مثال واضح على ذلك، حيث يفتقر اليمن لجهة موحدة تنظم الاستيراد وتحدد الأسعار وتفرض الرقابة، في وقت تخضع فيه المستشفيات الخاصة في الدول المستقرة لنظام موحد يتيح للطبيب الاطلاع على ملف المريض أينما كان. كما لفت إلى تضخم ثروات الصرافين، وتحول قيادات عسكرية وأمنية من مواقع هامشية إلى كيانات تجارية كبرى، إضافة إلى مسؤولين على المرافق الإيرادية أصبحوا من كبار ملاك العقارات داخل وخارج البلاد.

وأكد اليافعي أن التصدي لهذه الطبقة هو واجب وطني على النخبة الشريفة، معتبرًا أن كسر نفوذهم يمثل الخطوة الأولى نحو بناء دولة العدالة والكرامة