أبين على صفيح ساخن.. العميد أبو مشعل الكازمي يمهل 72 ساعة قبل مغادرة منصبه: "خُذلنا من الداخل قبل الخارج

كريتر سكاي/خاص:

في رسالة صاخبة هزت أركان المشهد الأمني أعلن مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي عن مهلة لا تتجاوز 72 ساعة للجهات المسؤولة لتعيين بديل عنه مؤكداً أن ما وصل إليه الوضع في أمن أبين لم يعد يحتمل الصمت أو المجاملة.

ظهر الكازمي في مقاطع فيديو بملامح رجل حمل على عاتقه هموم محافظة بأكملها لكنه اليوم ينطق بلسان القهر والخذلان بعد أن أُغلقت أمامه كل أبواب الدعم تاركاً رسالته تسير كالرعد في فضاء أبين من أبين لن يدعم إلا برحيلي

أبو مشعل لم يوجه اتهاماته بشكل مبطن بل صرخ بصوت الحقيقة إن إدارة أمن أبين تركت وحيدة تواجه التحديات وإن الدعم الموعود لم يكن سوى وعود فارغة وإن من يفترض أن يكونوا سنداً كانوا غائبين بل إن بعضهم لم يمد يده إلا لعرقلة الجهود.

ويعد العميد أبو مشعل أحد أبرز القيادات الأمنية في أبين والجنوب عامة رجل صنع الفارق من قلب الميدان لا من المكاتب المكيّفة. قاد معارك الشعاب والوديان ووقف كالسد المنيع في وجه الإرهاب والجريمة مقدماً نفسه أسداً من كتيبة الشهيد البطل العميد عبداللطيف السيد، وسجله النظيف وإنجازاته الميدانية شاهدة على وطنيته ونزاهته.

رحيل الكازمي – إن تم – سيكون وصمة عار على جبين كل مسؤول تجاهل نداءات الأمن وترك رجاله بلا إمكانيات ولا دعم في وقت تتربص فيه التهديدات بأبين ليل نهار أبناء المحافظة اليوم غاضبون ويعلنونها صريحة أبين لن تتخلى عن هذا الضرغام المخلص ومن يتخلى عنه إنما يتخلى عن أمن أبين كله.

نطالب الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي بضرورة التدخل الفوري والعاجل وتسخير كل الإمكانيات لمدير أمن أبين ووقف سياسة التجاهل التي ستدفع المحافظة ثمنها غالياً. كفى تجريح وتهميش لهذه المحافظة الباسلة

رسالة أبو مشعل اليوم ليست مجرد إعلان انسحاب بل هي جرس إنذار أخير قبل أن تنهار جبهة الأمن في أبين وحينها لن ينفع الندم.

ايهاب المرقشي