عاجل : بيان صادر من مأرب حول التطورات الأخيرة

كريتر سكاي/ خاص

 

نص البيان: 

في ظل ما يُثار موخراً من ادعاءات واتهامات حول وجود انتهاكات لحقوق المحتجزين في محافظة مأرب، وجدت نفسي أمام واجب توضيح الموقف، ليس دفاعا او طعناً ، بل توثيقاً للحقيقة التي أعيشها شخصياً.

انني انفي -شخصياً- جملة وتفصيلا مايثار هذه حول هذه الادعاءات ، فمأرب كانت ولازالت المدينة التي ناضلت للدفاع عن الانسان وكرامته وحقوقه وثقتي بقيادة المحافظة المدنية و الأمنية والقضائية ثقة مطلقه، و هذه القناعة ليست مبنية من اطلاعي على الوقائع أو ممارستي الفعلية لمهامي ، رغم اني اتمنى لو كانت كذلك، لكنها كسائر الناس نابعة من حسن الظن والرجاء المعهود في القيادة.

ذلك لأنني – ومنذ صدور قرار تكليفي كنائب مدير عام لمكتب حقوق الإنسان في المحافظة – لم استلم مباشرة لعملي، ولم امكن من أي صلاحيات أو مهام، ولم التق بأي مسؤول بصفه رسمية في المكتب أو خارجه، بل لا يوجد مقر رسمي نزاول منه مهامنا، ولا كادر إداري أو فني، او وسيلة تواصل مؤسسية مع القيادة.

ورغم أني بادرت بتقديم مقترحات طوال العام وعبرت مرارًا عن جاهزيتي للعمل وخدمة الملف الحقوقي، إلا أنني لم أتلقَ أي تفاعل جاد، والمحافظ "يحفظه الله" وفق ماسمعنا  يولي الملف الحقوقي اهتمام بالغ لكنا لم نلمس ذلك واقعاً، ونعزي هذا الى انشغاله الشديد بتعقيدات البلاد السياسية في هذا الوقت الحرج ، لكننا أيضًا نأسف أن تصل الأمور إلى هذا الحد.

اننا ناسف بمراره ونحن نرى الاقلام مجهولة النوايا تنال من قلعة اليمن ومحرابه الاخير ، ولو تم تفعيل المكتب لقام باداء مهامة على اكمل وجه وعدّل القصور الشكلي إن وجد واسكت كل الافواه التي تنال من المحافظة واثبت ان مارب فعلاً عند ظن الاحرار بها ، ولما اضطرت الجهات الرسمية الاخرى من اصدار حزمة من البيانات كلاً من طرفه. 

من هذا المنطلق، ومن باب الأمانة أمام الله وامام الثقة الممنوحة من قيادتنا ثم امام الاحرار في مارب ، أعلن  – وبكل وضوح – أنني غير ممكن من عملي، ولا أتحمل مسؤولية أي تقصير قد يُنسب للمكتب أو يُفترض صدوره عنه، لا سلبًا ولا إيجابًا. وما زلت أنتظر تمكيني الفعلي من أداء واجبي، أو إعفائي رسميًا مما لم أُكلف به عمليًا.

هذا توثيق للموقف، وإبراء للذمة، وإيضاح للمشهد.

عبدالرزاق الموساي
نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان – محافظة مأرب