صحفي يكشف عن "جور سعري" مروع: المواطنون دفعوا 53% زيادة "وهمية" لعامين!

كشف الصحفي البارز فتحي بن لزرق عن حجم "الجور السعري" الذي تعرض له المواطنون في اليمن لأكثر من عامين، مؤكدًا أنهم كانوا يدفعون 53% زيادة سعرية "وهمية" على المنتجات، دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي.

وأوضح بن لزرق أن هذه النسبة المضافة كانت تذهب "لصالح المضاربين بالعملات والتجار والمافيات التي استغلت غياب الدولة"، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لم تكن تمثل فائدة، أو عمولة، أو أي مبرر تجاري. "يعني كنت تدفع قيمة المنتج بفوائده وأرباحه وعمولاته وفوق ذلك يدفعك 53% من قيمة المنتج هكذا"، يضيف بن لزرق.

وضرب الصحفي مثالاً لتوضيح حجم الخسارة، قائلًا: "إذا أحدهم اشترى حاجة بـ100 ألف ريال، كان يدفع منها 53 ألف ريال بدون أن تكون فائدة، ولا عمولة، ولا أي مبرر... كانوا يدفعوك نصف قيمة المنتج وزيادة 3 آلاف ريال..!".

وأعرب بن لزرق عن ألمه الشديد لما حدث، داعيًا المواطنين لتخيل حجم الخسائر التي تكبدوها خلال تلك الفترة. "لو جلس كل واحد اليوم وحسب خسائره خلال تلك الفترة، سيُصاب بالرعب من هول ما دفع"، كتب.

وفي ختام حديثه، أكد بن لزرق أن "ضبط الأسعار وإعادتها سيرتها الأولى معركتنا الأولى التي يجب أن نخوضها جميعاً موحدين لا متفرقين"، داعيًا إلى تكاتف الجهود لمواجهة هذا الاستغلال واستعادة العدالة للمواطن.