مقرب من طارق صالح يروي لاول مرة تفاصيل مواقف لاتصدق لعارف الزوكا في صنعاء

كريتر سكاي/خاص:

كتب/كامل الخوداني:

‏لا ادري لماذا الأن ؟ لكنني وفجأة وجدت نفسي و دون أي مقدمات اتنقل داخل ملف الذكريات ورقةٌ تلو أخرى وصفحات المواقف والأحداث صفحة تلو صفحة.

قد يكون الحنين
الحنين للأمان
الخنين للسند
الحنين للقوة  وليست بالضرورة قوة سلطة او قوة مال او قوة رجال بل قوة ثقه.

لم تكن مجرد قيادي بل رب أسرة يشعر الجميع بوجوده بالإمان والقوة والسند والثقة مهما كانت قسوته يلوذون اليه ومهما كانت اخطاؤهم يظلهم برداءه.

لم يكن المؤتمر بالنسبة لك حزب بل كان بيت ولم يكن منتسبيه واعضائه وقياداته بالنسبة لك اعضاء وموظفين بل كانوا العائلة كبيرهم الاخ وصغيرهم  الأبن.

لن انسى ما حييت وانا في أشد معاركي وخلافي مع الحوثيين ولم يكن هناك وقتها إي خلاف ما بينكم بل تحمعكم بهم طاولة حوار الكويت كفريق واحد عندما قال عبدالكريم الحوثي اذا لم تسكتوا كامل الخوداني سوف نسكته بطريقتنا لترد عليه بغضب وضربة كف على الطاولة هذا ابننا ياعبد الكريم اذا اخطأ نحن من نعاقبه وليس انتم. سوف نسكت مائة واحد عليكم التزام حدودكم.

مساءٌ من نفس اليوم رن جرس هاتفي وبصوتك الغاضب انا قلت لك تبطل المشاكل حقك باقي نتقاتل احنا والحوثيين بسببك اهدأ لحقك الجنان.

اشتدت معاركي معهم ولم التزم حتى بالتوجيهات واستمريت بمشاكلي حتى وصل الأمر محاولة إغتيالي وبدلاً من تركي اتحمل نتائج مخالفتي التوجيهات التنظيمية ومشاكلي احضرتهم جميعاً بما فيهم صالح الصماد وقد اصبح رئيس للمجلس السياسي واحمد حامد وحسين العزي ليعتذروا لي  ويحكموني.
نحن لاتترك ابناءنا.

لم اكن لا انا ولا أي قيادي بالمؤتمر نخشى شيء. نشعر بالقوة كنا على صواب او على خطأ لدينا قيادة نستند عليها.

لن انسى ابداً ونحن في ديوان منزلي المتواضع انا وصحفيين واعلاميين وناشطين مؤتمريين ونحن في أشد مرحلة الخلاف مع الحوثيين وانت تدخل علينا فجأه انت والشيخ ياسر العواضي بمجرد رؤيتنا لكم تسمرنا في اماكننا. الامين العام والامين المساعد وفي ديواني المتواضع وزيارة مفاجأه لتقول لنا فقط زرناكم نشوفكم ونخزن احنا وانتو ونقول لكم لسنا ممن يتركوا ابنائهم ولن نترككم كنتم على صواب او على خطأ.

عشرات المواقف  تمر في شريط ذاكرتي منذ العام 2011 ومنذ كنا داخل غرفة الهيئة الوطنية للتوعية وقبل ان تكون امين عام للمؤتمر وحتى استشهادك وجميعها بإخطاءنا
بصوابنا بمشاكلنا بضعفنا
في كل حالاتنا نشعر بالثقة والأمان كنت معنا لو لم تكن.

لا أدري لماذا اتذكر كل هذا لكنها ذكرى اعظم قيادات المؤتمر تنظيمياً واليمن شجاعة و رجولة ووفاء أسمه عارف عوض الزوكا.

وانا المركون هنا في زاوية غرفتي المظلمة وفي مخيلتي يمر شريط ذكريات طويل وطويل حداً تحدثت منه فقط بعض المواقف الشخصية  وليس الجامعة والخالدة لعارف الزوكأ هذا الشيخ الشبواني الشهم والقيادي المؤتمري العظيم والسياسي البارع  والمحنك. والصديق النقي الوفي اقول لنفسي ماذا لو لم يزل معنا هل كنت اشعر الأن بكل هذه المرارة.

نم ايها الشبواني العظيم لك الرحمة ولك المجد ولك الخلود..