الكشف عن مصير جندي شتم المواطنين بهذه الكلمات عبر مكبرات الصوت بمظاهرة النساء بعدن
شتم جندي على مركبة تابعة لامن عدن المواطنين بمظاهرة النساء بالشارع الرئيسوقال الجندي الشعب يريد زباط...
أكد الخبير العسكري محمد الكميم أن قبيلة الحداء في محافظة ذمار أثبتت من جديد أنها "صخرة تحطمت عليها أوهام الإمامة قديماً وحديثاً"، وذلك في إشارة إلى موقفها الأخير الرافض لابتزاز مليشيا الحوثي. واعتبر الكميم أن القبيلة ترسل بذلك "رسالة لكل القبائل اليمنية".
ووصف الكميم قبيلة الحداء بأنها "ليست مجرد مكون اجتماعي عابر في الجغرافيا اليمنية، بل هي إحدى قلاع الجمهورية وركائز الهوية الوطنية الصلبة". وأضاف أنها "كانت وما زالت رأس حربة في وجه كل مشروع كهنوتي سلالي، منذ أيام الأئمة وحتى اليوم مع مليشيا الحوثي الإيرانية".
ذكّر الكميم بتاريخ القبيلة، مشيرًا إلى أنها وقفت "سدًّا منيعًا في وجه الحكم الإمامي البائد، ودفعت خيرة رجالها فداءً للجمهورية الوليدة". واستحضر دورها في "حصـار السبعين" وصفحات "الثورة اليمنية"، مؤكدًا أنها "كانت من ضمن من طرد فلول الإمامة حتى آخر مغارة وكهف في صعدة، في ملحمة وطنية ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين".
وأكد الخبير العسكري أن القبيلة تعود اليوم لتثبت أنها "ما زالت على عهدها مع الجمهورية، وأنها عصية على التطويع، رافضة للخنوع، رغم كل محاولات مليشيا الحوثي لتركيعها". وكشف عن محاولات المليشيا إذلال القبيلة بـ "حملات جباية قاسية، بضرائب باهظة على القات والبضائع، وبزرع الفتن الداخلية وإحياء الثارات"، مؤكدًا أن "رد الحداء كان قاطعًا وواضحًا: لا خضوع، لا تراجع".
وفي سياق متصل، أشار الكميم إلى ما حدث "قبل يومين في نقطة سيان – سنحان"، واصفًا إياه بأنه "ليس حادثًا عابرًا، بل موقف جمهوري صلب". حيث رفض أبناء الحداء دفع "ضريبة القات التعسفية"، وواجهوا "النقطة الحوثية برجولة وشجاعة، حتى تم كسرها وإجبارها على فتح الطريق دون أن تحصل على فلس واحد". وعلى الرغم من وقوع بعض الجرحى، أكد الكميم أن النتيجة كانت "انتصارًا للكرامة، ولروح القبيلة اليمنية الأصيلة".
واعتبر الكميم أن هذا المشهد "يعيد إلى الأذهان روح القبائل اليمنية الحرة التي لا تقبل الإهانة، ويعكس اتساع رقعة الرفض الشعبي في كل المناطق الخاضعة لبطش الحوثي". مؤكدًا أنه "مؤشر واضح على أن هذا المشروع السلالي الفارسي يترنح، وأن صموده هش أمام قبائل ما زالت تؤمن بالجمهورية، وتورث قيم الكرامة لأجيالها".
واختتم الخبير العسكري تحليله بالقول إن قبيلة الحداء اليوم "ترسل رسالة لكل اليمنيين: لن نكون وقودًا لمشاريع الذل، ولن تُكسر إرادتنا بملاحقات أو ضرائب أو فتن. نحن قبيلة الجمهورية، ولنا في كل وادٍ وبقعة بصمة نضال، ولسنا ممن يُشترى أو يُرهب".