الجبواني يعلن موقفه من المظاهرات النسوية ويكشف عن فشل الانتقالي

في تعليقه على المظاهرات النسائية الأخيرة في عدن، شن وزير النقل السابق صالح الجبواني هجوماً لاذعاً على المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفاً المشهد بأنه "صفعة أخلاقية وسياسية" على وجه المجلس. وأشار إلى أن خروج النساء وحدهن للمطالبة بالكهرباء والماء والصحة والتعليم، في غياب لافت للرجال، يعكس حالة قهر وصلت إلى عتبة لا يمكن الصمت أمامها.

واعتبر الجبواني أن هذا المشهد "كشف صارخ" عن فشل المجلس الانتقالي، الذي زعم تمثيل القضية الجنوبية، وتحول تدريجياً إلى "كيان أمني مغلق" تحكمه حسابات خارجية ومصالح داخلية "غير مشروعة" لأمراء الحرب وقادة المليشيات.

وأكد أن المجلس الانتقالي، الذي يمسك بالقرار الأمني والإداري في عدن منذ سنوات، لم يعد قادراً على التظاهر بأنه في صف الناس، مشيراً إلى أن الفساد المستشري، والانفلات الأمني، وتدهور الخدمات، والمناطقية، والمحسوبية، كلها "أعراض لفشل بنيوي" لا يمكن تغطيته بالخطابات الصاخبة.

واختتم الجبواني تعليقه بالقول إن هذه المظاهرة النسائية ليست مجرد صرخة في وجه الظلم، بل "مؤشر خطر" على ما وصلت إليه الأوضاع، وأن ترك النساء يواجهن الأوضاع وحدهن يعني أن "المجتمع ينهار من الداخل"، وأن من يزعم تمثيل الجنوب لم يعد يمثل إلا نفسه ومصالحه، مؤكداً أن "من يخذل الناس، سيُفضَح، ولو بصوت الأمهات المُتعبات".