خبير يحذر: الأيام القادمة ستكون الأسوأ على هؤلاء

قال الخبير العسكري محمد الكميم إن الإجراءات الأمريكية المتخذة حالياً ضد مليشيا الحوثي – التي وصفها بـ"مليشيا الحوثيراني الإرهابية" – قد تكون أكثر إيلاماً وتأثيراً من الضربات العسكرية المباشرة التي تتلقاها الجماعة.

وأشار الكميم إلى أن الولايات المتحدة بدأت باتباع سياسة "النفس الطويل" التي استخدمتها مسبقاً ضد دول وأنظمة مثل العراق وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية، بل وحتى الاتحاد السوفيتي، موضحاً أن هذه السياسة ترتكز على العزل التدريجي، والخنق الاقتصادي الممنهج، وتجفيف منابع التمويل التي تعتمد عليها المليشيا في استمرارها.

وأضاف أن أمريكا شرعت في فرض عقوبات مالية تستهدف أذرع الحوثيين الاقتصادية، مع العمل على إغلاق منافذ التمويل السرية وضرب مصادر القوة المالية التي تستغلها قيادات الحوثي لإثراء نفسها على حساب الشعب اليمني.

وتابع الكميم: "بدأنا نرى نتائج هذه السياسة في مناطق سيطرة الحوثي، حيث أزمة المشتقات النفطية، وانعدام الغاز، وشلل المواصلات، وتصاعد الغضب الشعبي"، مؤكداً أن هذا قد يقود إلى "توقف شبه كامل لمقومات الحياة".

وحذر الكميم من أن الأيام القادمة ستكون أكثر صعوبة على المليشيا، التي أصبحت محاصرة اقتصادياً ومعنويات عناصرها في تراجع، مما يُنذر بانهيار داخلي وشيك، حسب تعبيره.

وأكد الكميم أن الهدف من هذه الاستراتيجية لا يقتصر على كسر الحوثي اقتصادياً، بل يمتد إلى "شلّ قدرته على الاستمرار في فرض الأمر الواقع"، حتى يرضخ ويواجه نتائج ما اقترفه بحق اليمنيين.

وختم الكميم تصريحه بدعوة الشعب اليمني إلى الوعي بحقيقة المليشيا، مؤكداً أنها لا تملك قرار الحرب ولا السلام، وإنما تستخدم معاناة اليمنيين درعاً تحتمي به، فيما تستغل أمريكا هذا الوضع لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.