العطاس يعلن موقفه من تعيين بن بريك رئيسا للوزراء
أعرب دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن تهاني...
قال الكاتب السياسي البارز مروان الغفوري : وصل الصاروخ الحوثي إلى مطار بن غوريون. الأضرار المادية المباشرة محدودة، وغير المباشرة غير معروفة. التعقيد الاستراتيجي أمام "سيد الشرق الأوسط الجديد" ليس باليسير. الرسالة الحوثية وصلت إلى العرب قبل سواهم: منظومة التحكم الخاصة بالسلاح الاستراتيجي لا تزال تعمل، قدراتنا على الإطلاق البعيد الموجه "بدقة" لا تزال بخيرها، ونحن قادرون على إغلاق مطارات أخرى في المنطقة فيما لو .. !
واضاف : أما ترامب فإن المران الذي يجريه في اليمن، ليري الصين وإيران مدى قوته، فلا يوصل سوى رسائل باهتة. حتى الفلبين التي تخوض صراعاً خطراً مع الصين حول سلسلة من الجزر فربما كانت تنظر باهتمام لأداء ملاكها الحارس في اليمن. الدولة التي سيشيعها الحوثيون بعشرات الصواريخ الباليستية عشية إعلانها انتهاء المهمة في اليمن لا تقظم نموذجاً للنصر ولا للردع.
وتابع: وعلى حلفائها - مثل الفلبين- أن يتدبروا أمنهم القومي مع أعدائهم وأن يعيدوا التفكير في شرطهم الوجودي على مهل. ربما أكلت جبال الحوثي وجه أميركا كما فعلت أفغانستان مع أحدث الإمبراطوريات.
وتابع: كالمتوقع، اشتغلت آلة الهاسبارا الإسرائيلية (البروباغاندا) في الساعات الماضية متحدثة عن خطورة الصاروخ الحوثي، قدرته، رأسه التفجيرية، وعبقريته! قبل سحق غزة سوقت الهاسبارا سردية دولية تقول إن غزة مدينة قائمة فوق شبكة من الأنفاق يتجاوز طولها ٥٠٠ كم، كلها ورش ومصانع ذخيرة. كان المحللون الغربيون في ستوديوهات التحليل يدخلون في مضاربة حول من سيذكر الرقم الأكبر، وكان برنامج الحوار يبدأ ب٤٠٠ كم من الأنفاق وينتهي ب ١٢٠٠ كم.
ولفت : وهكذا بات تجريف غزة ومحوها عملاً اضطرارياً من أجل الوصول إلى غزة التحتية الخطرة! تلك التي اخترعتها الهاسبارا!
واختتم: سيقال الكثير، إسرائيلياً، في مديح الصاروخ الحوثي، وعن حجم الحفرة الرهيبة التي خلفها، وكان بمقدوره أن يخفي نصف مدينة من الوجود. بهذا سيضمن الإسرائيليون تعكير المفاوضات مع إيران، خصوصاً بعد إقالة حليفهم المخلص والتز. سيورطون ترامب أكثر في اليمن، فهو لم يقم بما ينبغي عليه من العمل، وسيفتحون مواسير التعاطف الغربية مجدداً، بعد أن بات ينظر إلى نظام الحكم في إسرائيل بحسبانه يميناً متطرفاً على شاكل منظومات التطرف الأوروبية.