فتحي بن لزرق يتحدث عن اللواء البحسني وينتقد قرار عزله من منصبه كمحافظا لحضرموت

كريتر سكاي/ خاص

قال الصحفي فتحي بن لزرق: لا تربطني باللواء فرج البحسني أي علاقة من أي نوع، لا سياسية ولا شخصية. التقيته في حياتي مرتين لا أكثر؛ الأولى خلال زيارة قمت بها إلى حضرموت عام٢٠١٩، والثانية لقاء عابر تم في قصر معاشيق عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

واضاف: لكن الحقيقة التي يجب أن تُقال — رغم كل الملاحظات على أدائه — أن الرجل نجح، وعلى مدى أكثر من ست سنوات تقلّد فيها منصب قائد المنطقة العسكرية الثانية ومحافظًا لحضرموت، في تجنيب المحافظة أتون الصراع السياسي، ذلك الصراع الذي يعصف بها اليوم ويهدد استقرارها.

وتابع: ومع ذلك، وبدلًا من أن يُشكر على هذا النجاح من قبل القيادة السياسية، تم عزله، أولًا من منصبه كمحافظ للمحافظة، ثم من قيادة المنطقة العسكرية الثانية، دون أن تُقدَّم أسباب واضحة أو مبررات مقنعة لهذا القرار.

وأوضح: للحقيقة، لا أحد يستطيع أن يفهم لماذا أُقيل الرجل من مناصبه، رغم أن ما حققه كان ينبغي أن يُبنى عليه لا أن يُجتث.

وأشار : وما إن غاب حتى تم الدفع بعناصر متضادة، تحاول كل جهة منها فرض نفوذها، لتدخل حضرموت في حالة من التنازع والارتباك السياسي، أوصلتنا إلى ما نعيشه اليوم.

ولفت أن الواقع اليوم يقول إن عودة اللواء فرج البحسني إلى موقعيه السابقين — قائدًا للمنطقة العسكرية الثانية ومحافظًا لحضرموت — تمثّل المدخل الأساسي لأي معالجة جدية للوضع، بل إنها — وبكل وضوح — الفعل الصواب الأول الذي ينبغي اتخاذه في إطار أي حل حقيقي لمشكلة حضرموت.

واختتم: خصوصًا وأن الرجل بات يمتلك موقعين مؤثرين: نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ونائب في المجلس الانتقالي، ما يمنحه ثقلًا سياسيًا يمكن توظيفه لفتح حوار حضرمي – حضرمي، يفضي إلى تهدئة الأوضاع وعودة الأمور إلى نصابها.
تداركوا الأمر... ولا تترددوا في الاعتراف بأن إقالة البحسني كانت الخطأ الأول في حضرموت، وأن عودته هي الخطوة الصحيحة الأولى في طريق التصحيح.