بن لزرق يتحدث عن تفاصيل الحياة في اليمن بهذه الكلمات المؤثرة

كريتر سكاي/خاص

نشر الصحفي اليمني البارز فتحي بن لزرق مقالاً مؤثراً بعنوان "على ضفاف أغنية… أكتب"، يعبر فيه عن تجربته ككاتب وإنسان يعيش تفاصيل الحياة في اليمن، البلد الذي يتنقل بين مدنه حاملاً في قلبه أثقال الذكريات والأمل الممزوج بالألم. في نصه، يرسم بن لزرق لوحة إبداعية تجمع بين الكلمات والموسيقى، حيث يصف نفسه بأنه من "الذين لا يكتبون إلا على أنغام طربٍ ينتزع الروح من الجسد"، مشيراً إلى أغاني الحزن والأناشيد الوطنية التي تحمل في طياتها دموعاً وأشواقاً.

يصور بن لزرق اليمن كوطنٍ متشظٍ، حيث الأرصفة والطرقات تحكي قصصاً لا تنتهي، والعيون الغائرة تبحث عن كلمة تعبر عما يعتمل في الصدور. ويتحدث عن مدن اليمن التي تحمل في كل زاوية منها ألف رواية، بينما يصف الوطن بأنه "فقاعات صابون ملونة تتطاير متباعدة وسرعان ما تتلاشى". وفي إشارة مؤلمة إلى واقع البلاد، يقول إن العيد الذي يجدد الأمل في العالم، يتحول في اليمن إلى مناسبة لاستذكار الانقسام والتهجير والحواجز بين المدن.

بعبارات مؤثرة، يصف بن لزرق أحلام اليمنيين البسيطة التي تقف عند حدود العودة الآمنة إلى الديار، ويلقي باللوم على الساسة الذين يحطمون تلك الأماني. ويكشف عن لحظات ضعفه ككاتب، حيث تباغته الدموع وتضيع الأحرف بين يديه وهو يكتب عن وطنه. في حوار مع أحد السائلين، يؤكد أن المقالات التي تؤلمه هي تلك التي تتحدث عن اليمن، الوطن الذي يشبه "نجمة بعيدة" يناديها العاشق دون أمل في الرد.

ويختتم بن لزرق: "الوطن، كالنجم البعيد، لا يعود حين يغيب... وهذا أكثر ما يُوجع"، تاركاً القارئ أمام تأمل عميق في مصير اليمن وأبنائه. يبقى فتحي بن لزرق، بهذا النص، صوتاً صحفياً يعبر عن هموم شعب ويعكس واقعاً معاشاً بكل صدق وحساسية.