ثلاثة عقود من العمل التربوي و"لا حياةَ لمن تُنادي".. معلم في إب يجدّد شكواه من إسقاط الحو ثي نصف راتبه

كريتر سكاي/خاص:

رغم المناشدات المتكررة والوعود السابقة، يواصل معلم في محافظة إب معاناته بعد إسقاط اسمه من كشوفات نصف الراتب، على الرغم من استمراره في العمل الميداني في التعليم منذ قرابة ثلاثة عقود، في واقعة تعكس جانباً من أزمة قاسية يعيشها المعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

ومنذ أشهر طويلة يجدد المعلم عبدالله فارع، وهو في عقده الخامس، شكواه من حرمانه من نصف راتبه، بزعم عدم وجوده في مدرسته، مؤكداً أنه يزاول عمله التعليمي بشكل منتظم، حيث وظهر فارع في مقطع فيديو حديث، جرى توثيقه أمام مكتب بريد جبلة بمحافظة إب، شاكياً من استمرار حرمانه من مستحقاته المالية.

و قال فارع: "أنا أمام بريد جبلة، زملائي كلهم استلموا، الفئة أ والفئة ب والفئة ج، وإلى الآن أنا مستلمتش"، مضيفاً أن المتأخرين التابعين لمكتب التربية والتعليم استلموا مستحقاتهم، متسائلاً عن الفئة التي أُدرج اسمه ضمنها، قبل أن يجيب بسخرية: "أنا في فئة ل، لما يدي الله"، مختتماً حديثه بالدعاء: "يا شديد البطش يا منتقم".

وسبق أن ظهر المعلم نفسه في مقطع مصور من داخل مجمع الشهداء التعليمي بمديرية جبلة، وسط طلابه، وهو يناشد مكتب التربية بالمحافظة ووزارة التربية إعادة اسمه إلى كشوفات الراتب، بعد إسقاطه وحرمانه من نصف المرتب، رغم استمراريته في العمل.

وقبل نحو شهر، وثّق فيديو آخر لفارع من أمام بريد جبلة، قال فيه: "زملائي استلموا نصف الراتب وأنا لم أستلم إلى الآن، عملت استمرارية عمل وإقرار من المدرسة إلى مكتب التربية بالمحافظة، والمكتب رفعها إلى صنعاء".