نقل رئيس فرع اتحاد الإعلام الرياضي بعدن الى المستشفى
يرقد الأستاذ مشتاق عبدالرزاق، رئيس فرع اتحاد الإعلام الرياضي بالعاصمة عدن بالمستشفى عقب تدهور...
منذ إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في محافظة تعز، وبفضل الدعم والرعاية الكبيرة والإشراف المباشر من محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، الذي تولى قيادة السلطة المحلية منذ مطلع عام 2019م واضعًا تحسين الخدمات الأساسية في مقدمة أولوياته، شهد قطاع المياه في المحافظة مرحلة تحول حقيقية.
فمنذ ذلك العام وحتى عام 2025م، استطاعت الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف – فرع تعز أن تحقق سلسلة من الإنجازات المتتابعة التي امتدت على مدى سبع سنوات من العمل الميداني الدؤوب، لتشكل قصة نجاح متواصلة في مجال التنمية الريفية.
هذه الجهود التي انطلقت فعليًا منذ عام 2019م وتواصلت خلال ألأعوام الماضية وصولاً الى هذا العام 2025م، أرست دعائم نهضة خدمية شاملة في الريف التعزي، وأعادت الحياة إلى مناطق كانت محرومة من مياه الشرب النظيفة لعقود طويلة .
* جهود متواصلة رغم التحديات
على مدى السنوات الماضية، ورغم ما واجه فريق الهيئة من تحديات وصعوبات ميدانية، استمرت الجهود بإصرار لا يلين.
حيث شهدت مديريات محافظة تعز تنفيذ مشاريع نوعية شملت تأهيل شبكات المياه، وحفر آبار جديدة وإنشاء خزانات وتركيب منظومات طاقة شمسية، لتشكل الطاقة الشمسية نقطة تحول رئيسية في تشغيل المشاريع وضمان استدامتها، خصوصًا في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.
وبالتوازي مع ذلك، شهدت محافظة تعز خلال السنوات الماضية جهودًا حثيثة قادها المحافظ نبيل شمسان لإعادة المنظمات الدولية العاملة في المجالات الانسانية والتنموية، وفي مقدمتها تلك الداعمة لمشاريع المياه والبنية التحتية.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدتها محافظة تعز ومنها الحادث الارهابي الذي اودي بحياة مسوؤل برنامج الغذاء العالمي مويد الحميدي ، بالاضافة الى حملات التحريض التي استهدفت نشاط المنظمات وأثّرت على حضورها داخل المحافظة الا ان المحافظ نبيل شمسان تمكن من تعزيز جسور التواصل مع هذه المنظمات وتهيئة الظروف المناسبة لعودة نشاطها، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين ودعم الاحتياجات الملحّة في القطاعات الخدمية.
كما برز دور محافظ تعز بوضوح في حشد الدعم للمشاريع التنموية المختلفة داخل المحافظة، سواء من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، أو عبر التواصل مع المانحين والمؤسسات الدولية لإدراج تعز ضمن برامجهم ومشاريعهم.
وأسهمت تلك الجهود في إعادة تنشيط عدد من المبادرات والمشاريع الخدمية، خاصة في مجالات المياه، والتعليم، والصحة، والطرقات.
ولا يمكن إغفال الجهود الأخرى التي بُذلت على مستوى تعزيز الاستقرار الإداري، ودعم السلطات المحلية، وتفعيل المكاتب الخدمية ، وتوجيهها نحو تنفيذ أولويات المرحلة، بما يخدم أبناء المحافظة ويسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية والاقتصادية التي شهدتها تعز منذ اندلاع حرب مليشيا الحوثي الارهابية .
وقال مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بمحافظة تعز طارق رزاز "إن متابعة وإشراف المحافظ نبيل شمسان كان حافزاً لتحقيق هذه القفزة النوعية، إذ أسهم دعم السلطة المحلية والتنسيق مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ مشاريع حيوية ساعدت في استمرار الخدمة وخفض تكلفة الوحدة المائية بفضل الاعتماد على الطاقة الشمسية".
وأشار رزاز إلى الاهتمام الذي يبديه وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي لمشاريع مياه الريف بمحافظة تعز، وحرصه الدائم على دعم جهود الهيئة لضمان وصول المياه إلى المجتمعات الريفية الأكثر احتياجاً، وتذليل الصعوبات وتجاوز التحديات وتسريع تنفيذ المشاريع في المحافظة .
* مسار إنجاز ممتد من 2019 إلى 2025
لم تكن إنجازات الهيئة وليدة عام واحد، بل جاءت ثمرة عملٍ متواصل بدأ منذ عام 2019م حين أُعيد تفعيل نشاط مؤسسات الدولة، وانطلقت خطة الهيئة في تنفيذ مشاريع استراتيجية لتأهيل البنى التحتية للمياه في الريف.
وفي الأعوام التالية (2020–2021–2023) تواصل العمل بوتيرة متصاعدة رغم التحديات الميدانية والظروف الاقتصادية الصعبة، وصولاً إلى عامي 2024 و2025 اللذين شكّلا ذروة الإنجاز من حيث حجم المشاريع وعدد المستفيدين واتساع رقعة التنفيذ الجغرافي.
هذا التدرج الزمني في الإنجاز يؤكد أن النجاحات التي نراها اليوم هي نتيجة رؤية واضحة وإدارة متماسكة ودعم متواصل من قيادة السلطة المحلية، ما جعل من فرع الهيئة نموذجًا في الأداء المؤسسي الفاعل داخل المحافظة.
* إنجازات عام 2025م
كشف تقرير الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بمحافظة تعز للفترة من يناير – يونيو 2025م عن تنفيذ عدد من المشاريع بتكلفة إجمالية بلغت (2,205,412 دولاراً)، استفاد منها 301,710 نسمة في مديريات :
جبل حبشي – الشمايتين – المعافر – مشرعة وحدنان – المواسط – صبر الموادم – الصلو – المسراخ – المخا – الوازعية – موزع – ذو باب والمندب.
* أبرز الجهات الداعمة خلال 2025م:
الجهة الداعمة التكلفة (دولار)
- منظمة كير 232,416 61,406
- جمعية العون المباشر الكويتية 329,396 61,620
- منظمة رعاية الأطفال 41,965 22,037
- منظمة سمارتيان 293,301 7,870
- منظمة الهجرة الدولية 750,000 43,400
- منظمة أوكسفام 49,961 4,650
- منظمة اليونيسف — 63,957
- الخلية الإنسانية 335,197 36,770
- مشاريع حفر 5 آبار 173,176 —
* إنجازات عام 2024م
أوضح تقرير الهيئة لعام 2024م أن فرع تعز بذل جهودًا كبيرة في تنفيذ وتأهيل مشاريع المياه، ضمن استجابة سريعة لاحتياجات المناطق الريفية المتضررة.
وأكد التقرير أن الهيئة واصلت التنسيق مع المنظمات الدولية والجهات المحلية، مما أثمر عن تنفيذ مشاريع نوعية في مختلف المديريات.
أولاً: إعادة التأهيل
شملت الأعمال المنفذة إعادة تأهيل شبكات المياه والمنشآت المتضررة، بتمويل ودعم من منظمات دولية أبرزها:
الـUNDP – اليونيسف – المجلس النرويجي للاجئين – الهجرة الدولية - الصليب الأحمر – رعاية الأطفال – أدرا الدولية.
ثانياً: أبرز المشاريع المنفذة خلال 2024م
الجهة المنفذة عدد المشاريع / المواقع عدد المستفيدين التكلفة بالدولار
- منظمة كير (CARE) عدة مشاريع بالشمايتين والمعافر والمقاطرة 30,252 197,523
- المنظمة الفرنسية (ACTED) 5 مشاريع بالنشمة والمقاطرة والحجب 6,727 159,100
- الصليب الأحمر مشروع ضخ شمسي بالمظفر 3,000 —
- المجلس النرويجي للاجئين (NRC) مشاريع ضخ شمسية بالأجعود والشمايتين 28,403 126,000
- منظمة رعاية الأطفال مشاريع بالطاقة الشمسية بدمنة خدير والمواسط 18,963 167,683
- منظمة أدرا الدولية 5 مشاريع في الوازعية والصلو والمعافر 43,600 517,600
* الأثرالتنموي والإنساني
في ريف تعز الوعر، حيث تعانق الجبال القرى النائية، كانت معاناة السكان مع العطش جزءًا من الحياة اليومية ، لكن بفضل مشاريع الهيئة العامة لمياه الريف، تغيّر المشهد، وأصبحت المياه تتدفق في القرى التي كانت عطشى لسنوات، لتتحول المعاناة إلى أمل، والعطش إلى حياة.
وأوضح المهندس أحمد البحيري، مدير التخطيط بالهيئة قائلا " أن الرحلة لم تكن سهلة فقد واجهنا تحديات جسيمة من نقص التمويل وصعوبات الوصول، لكن فرقنا الميدانية واصلت العمل بإصرار لتأهيل الشبكات وحفر الآبار وإنشاء الخزانات وتركيب منظومات الطاقة الشمسية التي ضمنت استمرارية الخدمة"
*نحو استدامة الخدمة
تعمل الهيئة على تعزيز استدامة مشاريع المياه من خلال:
- إدماج المجتمع المحلي في إدارة وصيانة المشاريع.
- تنفيذ برامج تدريبية للعاملين في القطاع.
- توسيع مشاريع الطاقة الشمسية لتقليل الكلفة التشغيلية.
- تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية والدولية.
* قصة صمود وعطاء
لقد تجاوزت مشاريع مياه الريف في تعز مفهوم الخدمة إلى أن أصبحت قصة صمود وعطاء فكل بئر حُفر، وكل شبكة أُعيد تأهيلها، تمثل رسالة أمل بأن الإرادة والعمل الجماعي قادران على تحويل الصعاب إلى حياة.
ويبقى مشهد تدفق المياه في القرى الريفية شهادة على أن تعز وبجهود مخلصة من أبنائها، وقيادة تدرك أن التنمية تبدأ من الريف ، تمضي بخطى واثقة نحو تنمية مستدامة.