مطالبات شعبية بفتح منفذ الطوال - حرض الحدودي
تصاعدت المطالبات الشعبية بإعادة فتح منفذ الطوال - حرض الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعو...
قال الموظف الأممي السابق علي عبدالإله سلام إن الاعترافات التي بثّتها جماعة الحوثي مؤخرًا لما أسمتها “خلية تجسسية” تثير الكثير من التساؤلات أكثر مما تقدم من إجابات، واصفًا إياها بـ “الاعترافات العبيطة والمضحكة”.
وأوضح علي عبدالإله أن الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل المصوّر “لا يملكون أي تأثير اجتماعي أو حضور يُذكر”، معتبرًا أن ذلك دليل كافٍ على أنهم تعرضوا لضغوط وإكراهات نفسية كبيرة أجبرتهم على الإدلاء باعترافات متناقضة وغير منطقية. وأشار إلى أن “الضخ الإعلامي الكبير الذي رافق الإعلان عن الخلية يأتي في إطار محاولة لتغطية ملفات حساسة، وعلى رأسها قضية المختفين قسرًا منذ يونيو 2024، والتي تجاهلتها الجماعة رغم تدخل العديد من الجهات الحقوقية والإنسانية”. وبيّن الموظف الأممي السابق أن “القصص التي رواها الأشخاص في التسجيل غير مترابطة؛ إذ يتم تقديم أحدهم تارة كعامل بسيط وتارة أخرى كموظف في منظمة مدنية، رغم أن منظمات المجتمع المدني العاملة في مناطق الحوثيين تنحصر أنشطتها في مجالات إنسانية بحتة، مثل الاستجابة الطارئة وتوفير المياه والإيواء المؤقت للنازحين، وليس لها أي علاقة بأعمال تجسسية أو برامج تعافٍ كما تزعم الجماعة”.
وأضاف أن “الحديث عن تحركات استخباراتية في مناطق الحوثيين أمر غير منطقي، في ظل القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة على المدنيين”، موضحًا أن “نقاط التفتيش منتشرة في كل المداخل، وتستخدم أجهزة كمبيوتر وقوائم أسماء لتفتيش أي ناشط أو صحفي أو شخص يُشتبه بارتباطه بالطرف الآخر”. وختم علي عبدالإله تصريحه بالقول إن “من يعرف واقع الحياة في مناطق الحوثيين يدرك استحالة التحرك بحرية، ما يجعل هذه الرواية المعلنة مجرد محاولة جديدة لتبرير القمع وتضليل الرأي العام”.