الرئيس علي ناصر محمد يعزي بوفاة عمر عليوه
أجرى الرئيس علي ناصر محمد اتصالًا هاتفيًا بكلٍّ من سعادة السفير حسن علي عليوَه واللواء عبدالله علي ع...
قال السياسي اليمني هزاع البيل:في السعودية.. حيث تُدهشك المروءة قبل الكرم
أمس حصل لي موقف جعلني أقول من أعماقي: ما نال أهل هذه البلاد كل هذا الخير والرخاء والكرامة إلا لأنهم يستحقونه حقًا.
كنت في أحد أسواق التموينات أشتري بعض المستلزمات للبيت ولأطفالي من مصروفي اليومي. عند الكاشير بدأت الموظفة تحسب المشتريات، وخلفي رجل ينتظر دوره.
قالت لي: "حسابك ثمانون ريالًا."
واضاف:
وضعت جوالي على الجهاز، وظننت أن العملية تمت، وواصلت تعبئة الأغراض في الأكياس.
بعد لحظة قالت الكاشيرة: "العملية مرفوضة." وسمعت الرجل خلفي يردد الكلمة. فتحت التطبيق لأعيد المحاولة، وفجأة رأيته يمد جواله ويدفع المبلغ عني في لحظة لم أستوعب سرعتها.
قلت لها: "إيش فيه؟"، فقالت: "حاسب الرجل!"
واختتم:
التفتُّ إليه أريد إعطاءه المبلغ، فوجدته يهمّ بالمغادرة. لحقت به، أمسكت ذراعه وقلت: "يا أخي، معي المبلغ والحمد لله مستورة."
ابتسم وقال لي:
"عيب يا رجال، لا ترد الهدية."
لا أعرفه ولا يعرفني، وقد تكون هذه أول مرة نلتقي فيها في الحياة.
كلمة "مرفوضة" عند الكاشير تحمل شيئًا من التوتر، فسبقني ليعفيني منه دون تردّد. فأي خُلُق هذا؟
عدت إلى البيت وأنا مفعم بخجلٍ جميل، وبدعاءٍ صادقٍ له ولكل من يحمل هذه الأخلاق.
قلت في نفسي: هنا عربٌ بحق… هنا مروءة… وهنا وطنٌ استحق أن يكرمه الله بالخير والبركة.