انقلاب قاطرة في عقبة وادي العين وقطع الطريق بشكل كامل (صورة)
تسبب انقلاب قاطرة نقل كبيرة في عقبة وادي العين بمحافظة حضرموت صباح اليوم، في انقطاع الطريق بشكل كامل...
انطلقت صباح اليوم في العاصمة عدن، فعاليات الورشة التدريبية الثانية المتخصصة للفريق الوطني في عدن المعني بصياغة خطة المحلية في إطار الخطة الوطنية عدن انموذجا لمناهضة التطرف العنيف، تراعي النوع الاجتماعي.
وكذا "بناء قدرات الفريق الوطني المحلي في جمع البيانات وتحليلها وصياغة أهدافها لمواجهة التطرف العنيف والإرهاب مع مراعاة النوع الاجتماعي"، والتي تنظمها منظمة "مبادرة مسار السلام" بدعم من منظمة إيكان الدولية (ICAN).
وأقيمت الورشة في قاعة فندق "آرث فيو" وتستمر على مدار خمسة أيام متتالية، وتستهدف عشرين مشارك ومشاركة من الكوادر المتخصصة، وتمثيل نسوي لا يقل عن 30٪ لضمان التوازن والمشاركة الفعلية، ممن يمثلون قطاعات حيوية متنوعة تشمل الجهات الحكومية والمدنية والقضائية والأمنية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني واللجنة الوطنية للمرأة، والناشطات والناشطين من الشباب، والشخصيات الإعلامية المؤثرة.
وخلال كلمة الافتتاح، أكدت عفراء الحريري، المديرة القُطرية لمنظمة "مبادرة مسار السلام" في اليمن، على الثقة الكبيرة الموضوعة على عاتق المشاركات والمشاركين باعتبارهم النواة المختارة لصياغة الخطة المحلية في إطار الخطة الوطنية عدن انموذجا.
وأوضحت الحريري أن هذه المبادرة تتخذ من عدن نموذجاً أولياً، تمهيداً لتعميم التجربة على جميع المحافظات اليمنية، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في بناء خطة شاملة لمكافحة التطرف العنيف، تتمحور حول تقديم تدريبات متخصصة في تحليل النزاع، والدمج الجندري، وتصميم السياسات المجتمعية.
وفي السياق ذاته، مُشيرة المديرة القُطرية إلى أن هذا التدريب يمثل المرحلة الثانية من سلسلة برامج تدريبية متكاملة، حيث سبق للفريق أن تلقى تدريبات متخصصة ومتقدمة في ذات الإطار.
ولفتت إلى أن البرنامج سيتبعه تطبيق عملي ميداني للفريق مع شرائح المجتمع المحلي في عدن، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الخطة المحلية المعني بصياغتها لمكافحة التطرف العنيف وتعزيز الأمن المجتمعي.
وأكّدت عفراء على أهمية هذه الخطة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الإنذار المبكر، مشيرة إلى أن نجاحها مرهون بالدعم والإسناد الكامل من السلطة المحلية في العاصمة عدن.
وعبّرت عن تطلعها لنيل مباركة ودعم السلطة المحلية، ممثلة في شخص معالي المحافظ وزير الدولة أحمد حامد لملس، خاصة بعد عودة سالم إلى العاصمة واستصدار القرار الخاص للفريق المحلي الوطني.
واختتمت حديثها بالإشادة بالدور المشهود للسلطة المحلية في عدن، التي دأبت على احتضان ودعم المبادرات النسوية والمجتمعية الرائدة، مما يعزز الثقة في استمرار هذا الدعم للمشاريع التنموية المجتمعية.
بدورها تحدثت المدربة والاستشارية آثار علي في الورشة التدريبية متطلعة في حديثها إلى استعراض واسع لمجمل المحطات العامة والتفصيلية للتدريب الثاني، وأن الورشة تغوص أكثر وتتعمق بشكل أكبر مع المتدربين والمتدربات في مجال قراءة المجتمع المحلي وعكس ذلك بشكل عملي في أجندة صياغة الخطة الوطنية المحلية للفريق من خلال إكسابهم أدوات دقيقة في النزاع وتحليل النزاع وقراءة خلفيات النزاع، مع اهتمام ورعاية شديدة للنوع الجندري.
وأضافت آثار علي أن التدريب في الورشة بصيغتها الحالية يُقارب كونه تطبيقًا تدريبيًّا عمليًّا مصغرًا لصياغة الخطة لمعرفة مكامن الخطأ وتقويمها، ليتدارك ذلك بشكل عملي من قبل الفريق أثناء تنفيذ صياغة الخطة الوطنية المحلية المزمع كتابتها عقب التدريب مباشرة.
وعبّر المشاركين والمشاركات في الورشة عن تقديرهم/هن، العالي لهذه المبادرة، وأن مثل هذه البرامج التدريبية تحمل أهمية استثنائية كونها تلبي احتياجات مجتمعية ملحة في مجال التوعية وبناء القدرات في مجال مكافحة التطرف العنيف.
وأضاف المشاركات والمشاركون أن اكتساب المهارات والمعلومات المتخصصة في هذا المجال يمثل ضرورة حيوية للتعامل اليومي مع جميع شرائح المجتمع، خاصة في ظل تزايد تداعيات ظاهرة التطرف بأشكالها وصورها المختلفة في الواقع المعاش.
رعد الريمي