الالاف يستعدون لعملية نصب كبرى لم تحدث من قبل في صنعاء
افاد ناشطون بان سيدة اجنبية انشئت شركة وهمية للنصب على المواطنين في صنعاءوبحسب الناشطون فان السيدة ف...
كشف الدكتور صالح الدوبحي، استشاري علم الأوبئة ومدير مركز عزل الكوليرا في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن، عن موجة جديدة لوباء الكوليرا بدأت منذ منتصف أبريل الماضي في عدد من مديريات عدن ولحج وأبين، وسط تصاعد مقلق في أعداد الإصابات.
وأوضح الدكتور الدوبحي أن المركز استقبل أكثر من 117 حالة إصابة بإسهالات مائية حادة قادمة من مناطق مختلفة أبرزها الفيوش في لحج، وجعار في أبين، ومديريات من عدن، تم تمديد 82 حالة منها في المركز، وثبت أن 45 حالة موجبة بالفحص المصلي السريع، مؤكدًا أنه لم تُسجل أي حالة وفاة حتى الآن.
وأشار إلى أن المؤشرات كانت واضحة منذ أسابيع، وأنه سبق التحذير من احتمالية عودة انتشار واسع للوباء، مضيفًا:
"نحن أمام موجة وبائية بدأت فعلياً، وإن لم يتم التدخل العاجل فإننا مقبلون على وضع صحي خطير".
وأكد الدكتور الدوبحي أن حملة التطعيم ضد الكوليرا التي نُفذت في ديسمبر الماضي كان لها دور كبير في حماية نسبة واسعة من السكان في المناطق الموبوءة، مما أسهم في خفض معدلات الإصابة. إلا أن الحملة لم تُعالج مصادر العدوى والبؤر التي يتكاثر فيها ميكروب الكوليرا.
وحذر من أن عودة الكوليرا جاءت مع توفر الظروف المثالية لانتشارها، والمتمثلة في أزمة مياه الشرب، والانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، وما ينتج عنها من تلف المواد الغذائية، ولجوء المواطنين لشراء الثلج لتبريد مياه الشرب، وهي من أخطر وسائل نقل العدوى.
و ناشد الدكتور الدوبحي السلطات المحلية في محافظة عدن وجميع الجهات المعنية (الصحة، المياه، الصرف الصحي، الزراعة، وغيرها) إلى التحرك السريع والتكامل في مواجهة هذه الموجة، مؤكداً أن:
"الفرصة لا تزال سانحة للسيطرة على الوباء، لكن أي تأخير ستكون له تبعات كارثية على صحة الناس ومعيشتهم".
كما حذر من استغلال المستشفيات والمستوصفات الخاصة لهذه الظروف، قائلاً إن بعضها تقوم باستنزاف المواطنين مالياً ثم تحيلهم إلى مراكز الإسهالات الحكومية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تكررت العام الماضي وتُرصد حالياً مجددًا، وهناك أدلة موثقة على ذلك.
وختم بالقول إن التعامل المبكر والمسؤول مع الوضع هو السبيل الوحيد لحماية الناس واحتواء الوباء قبل خروجه عن السيطرة.