نداء عاجل… ووجع لا يحتمل إلى محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين

وإلى مدير مكتب الصحة في أبين،
وإلى كل شريف يحمل ذرة نخوة في هذا الوطن…

هذا نداء يخرج من قلبٍ موجوع… نداء لإنقاذ رجل أفنى عمره في خدمة أبين وأهلها، وها هو اليوم يواجه المرض والفقر والغربة وحيدًا… إنه حسن فضل العولقي، مدير مكتب التحصين، الشيخ القبلي، والشاعر الذي أحبه الجميع.

سافر حسن إلى القاهرة ليعالج كليتيه بعد أن باع كل ما يملك، حتى ذهب زوجته، وكل ذلك أملاً في الشفاء.
لكن المصائب – كما يقولون – لا تأتي فرادى…
فبمجرد وصوله واستئجاره منزلًا متواضعًا، سقط وتكسرت رجله ونُقل إلى أحد مستشفيات القاهرة، وخسر جزءًا من مال علاجه، وتدهورت نفسيته ووضعه الصحي والمالي.

وبالأمس زرته…
والله ما رأيت وجعًا يشبه وجعه، ولا قهرًا يشبه قهره.
جسدٌ يئن… ونفسٌ منهكة… وحالٌ لا يحتمله بشر.

ومع كل هذا الألم… ومع كل هذا الوجع…
كان أول ما يسألني عنه: أبين!
يسأل عن الوطن… عن الناس… عن الوضع الأمني… عن أحوال المديريات!
رجلٌ يتألم بصمت، ومع ذلك قلبه هناك… في مسقط رأسه.
يا الله، أي وطنية يحمل هذا الرجل؟ أي إخلاص يسكن صدره؟!

هذه ليست مجرد حالة مرض…
هذه قضية وفاء وإنسانية.
هذه صرخة يجب أن يسمعها كل مسؤول وكل شريف.

نرجوكم… بل نرجو نخوتكم:
أغيثوا حسن فضل العولقي،
فهو ابن أبين البار، وصوتها، ورجلٌ وقف مع الجميع… واليوم يقف وحده.

إنقاذه اليوم ليس فضلًا من أحد… بل واجب ووفاء.

رحم الله من أحيا نفسًا…
وسلامٌ على الشرفاء الذين لا يتركون أبناءهم وقت الشدّة.
*رمزي الفضلي

مقالات الكاتب