الشيخ السيد سالم بن محمد الحبشي... رائد الدعوة والتعليم وباعث النور في ريف أبين
في زمنٍ لم تعرف فيه قرى أبين المدارس ولا الكهرباء، ولا حتى مساجد تُقام فيها الصلاة جماعة، برز رجل من...
ليله من ليالي القاهرة التي لا تُنسى، اجتمعنا مع المناضل والوطني الكبير، من الطراز الأول، وفي مخلص وصلب، هو محافظ أبين الأسبق ووزير داخلية دولة الجنوب، محمد علي أحمد، أحد هامات الوطن ورجال الدولة العميقة.
اللقاء الذي جمع نخبة من الشخصيات الوطنية كان فرصة للغوص في هموم الوطن، حيث تحدّث محمد علي أحمد بحرقة وعمق، وبحكمة رجل خبر دهاليز السياسة ومراكز القرار العالمي. وخلال الحديث، كشف أن الملف اليمني سيغلق نهاية عام 2026، ومع مطلع 2027 ستبدأ مرحلة جديدة يعمّ فيها السلام، وتشهد عودة أحمد علي عبدالله صالح وأحمد الميسري إلى المشهد، ورحيل المجلس الانتقالي، وبروز مكوّن جديد يحمل القضية الجنوبية بتوافق مع المجتمع الدولي.
المعطيات التي طرحها تشير إلى تقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم: شمال، جنوب، ووسط، بحيث يضم كل من الشمال والجنوب ست محافظات، مع توزيع الثروة بالتساوي بين الشطرين. وسيكون هناك رئيس واحد متوافق عليه وأربعة نواب (اثنان من الجنوب واثنان من الشمال) كمرحلة أولى، يليها تقليص المناصب إلى رئيس ونائبين، مع عودة الرئيس عبدربه منصور هادي مؤقتاً قبل أن يغادر، ثم دخول أحمد علي عبدالله صالح إلى المشهد، إضافةً إلى عودة الصين إلى اليمن، وملفات أخرى بقيت طي الكتمان.
اللقاء لم يخل من اللمسات الإنسانية، حيث وجّه الأستاذ القدير محمود سبعة شكره العميق لمحمد علي أحمد، مذكّراً بموقفين تاريخيين له: الأول إنقاذه لحياته من حكم الإعدام، والثاني دعمه لمواصلة دراسته الجامعية.
وقد حضر اللقاء كل من اللواء عبيد أحمد الناشري (الحالمين)، والعميد الصحفي علي منصور مقراط, والأستاذ القدير محمود سبعة, والشيخ صالح بن جراش, والنقيب كلد اليافعي, والشيخ ناصر المنصري, والصحفي رمزي الفضلي, والقيادي علي ناجي الضالعي, والشاب القائد بن عبيد الحصيني, وسكرتير محمد علي أحمد الخاص علي الدرب.
كان لقاءً مثمراً جمع أطيافاً من الحالمين والضالع ويافع والدلت ابين ، ليلة سياسية بامتياز، كشفت كثيراً من ملامح القادم، وجعلت الحاضر يدرك أن ما بين الكواليس أكبر مما يقال في العلن.
*رمزي الفضلي