عودة الرئيس رشاد العليمي إلى عدن… محطة وطنية لإعادة بناء الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار

تكتسب عودة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن دلالة خاصة، إذ تأتي في سياق مرحلة بالغة التعقيد تسعى فيها الدولة إلى ترميم مؤسساتها واستعادة حضورها الفاعل. ومن موقعه على رأس مجلس القيادة الرئاسي، يواصل الرئيس العليمي مسيرة البناء والإصلاح، متصدياً للتحديات الجسيمة التي فرضتها الحرب والانقلاب الحوثي الإرهابي المدعوم من النظام الإيراني."

وتمثل العودة يرافقها الشيخ سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي وعدد من قيادة الحكومة الشرعية محطة وطنية مفصلية، تؤكد التزام القيادة الشرعية بمواصلة السير في طريق استعادة الدولة ومؤسساتها، وتعزيز حضورها في العاصمة المؤقتة، وتفعيل أجهزة السلطة المركزية والمحلية، بما يبعث الطمأنينة في نفوس اليمنيين، ويعيد الأمل إلى قلوبهم بأن الوطن يسير نحو بر الأمان.

لقد أثمرت الجهود التي قادها فخامة الرئيس خلال الفترة الماضية عن نجاحات ملموسة في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وهو ما انعكس إيجابًا على استقرار العملة الوطنية وتحسن المؤشرات المعيشية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. واليوم، تأتي عودته إلى عدن محملة بآفاق جديدة من العمل الوطني الجاد، والتنسيق مع الحكومة والسلطات المحلية والبنك المركزي، لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة للتحديات التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.

تكتسب هذه العودة زخمًا إضافيًا بفضل المواقف الأخوية الثابتة للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللذين يواصلان تقديم الدعم السخي لليمن في المجالات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية. وقد ساهم هذا الدعم في تمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها، والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، والتصدي لتداعيات الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية.

إن عدن اليوم تحتضن فخامة الرئيس بترحاب واسع، واليمنيون جميعًا يقفون خلف قيادته الحكيمة، مجددين العهد على المضي صفًا واحدًا نحو استعادة الدولة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل أفضل يليق بأبناء اليمن كافة.

مقالات الكاتب