تعز عقدة أبو علي الحاكم الأبدية
تساؤل يطرحه الآن كثير من أبناء تعز: أين سلطان السامعي؟ وأين أحمد أمين المساوى؟ وأين الشيخ محمد عبدال...
اليمنيون بحاجة اليوم لبعث القيم الحقيقية، للثورة والجمهورية و علي عبدالله صالح، وإسقاط كافة المزاعم الخائبة ، التي تدعو للتمييز الطائفي، او العرقي ، او المذهبي ، او الجهوي، وإحياء قيم الكفاح الوطني ، ضد كل اشكال العنصرية ، و التطرف ، لا يمكن التغلب على خرافات الخلافة و الولاية بغير قيم الجمهورية ، والمساواة ، والديمقراطية. وتحويل هذه القيم الى حقائق ملموسة ، قائمة على الارض وفق فكر الزعيم الشهيد الخالد /علي عبدالله صالح و مبادئ وقيم المؤتمرالشعبي العام..
_ للاسف لم يعد هناك ثمة مجال للهوية الوطنية الجامعة ، مالم يتحرك النخبة المثقفه، بكل مصداقية، و تجرد ، لان كلمة انا يمني صارت غير نافعة ، ان لم تتبعها بتعريف ( انتسابي ) تبرز به شجرة العائلة ، والسلالة ، والطائفة ، والقبيلة ، ولعنة الله على من يسعى لتكريس هذه الثقافة ، والهوية الانتقاصية ، والانتقامية ، واللعنة على من يريد خصخصة الهوية الوطنية ، او احتكارها والمؤسف ان هناك تكتلات وجروبات صارت وصار اعضائها يوزعون صكوك الهوية ، والانتماء ، وكان الوطن اليمني صار بمثابة إقطاعية خاصة ..
_ تحاول كل مجموعة اثبات ملكيتها لليمن ، و اختطاف وعي المواطن ، وان لها حق التصرف الحصري بهذه الاقطاعية ، وتجاهل امثال هولاء ، او تناسوا ، ان اعظم ما في اليمن، هو التنوع الجغرافي والثقافي والحضاري والمذهبي ، وان الزيدي والشافعي والمكرمي والاسماعيلي والصوفي والاشتراكي والمؤتمري والبعثي والناصري كل هذه المسميات عبارة عن توصيفات عابرة غايتها التنافس في تقديم النماذج المثلى التي تخدم مصلحة اليمن الارض والانسان.
وان واجبها تعمل على تنميته الوطن وتعميره ولم توجد كاداة لتدميره او لتمزيق نسيجه الاجتماعي ، ان التنوع الاجتماعي سياسيا ودينيا وثقافيا وحضاريا، يحب ان يكون عنصر قوه وتوظيفها لتكون احد ابرز الوسائل التنموية ، وليس العكس ولكنها مرهونة بوعي اصحابها ، ومدى ارتباطهم بالهوية الوطنية الجامعة ، وهذا ما يجب ان يستوعبه اولئك الذين يتكتلون تحت يافطات الطائفية والمناطقية والمذهبية والجهويه ..
_ ان المذاهب الدينية ، قد لا تختلف عن المذاهب السياسية، فكلاهما تهدفان الى تسهيل امور العامة، وتقديم الافضل لهما ولخدمتهما، ولم تكونا يوما وسائل لتمزيق المجتمع ، الا في زمن الجهل والعقول الصغيرة ، ممن فشلوا في اثبات ذاتهم وطنيا وقوميا فعملوا على تغطية فشلهم هذا بالتمترس خلف جدران المذهبية والطائفيه والمناطقية ، واخر الصراعات ان نسمع حديثا عن تشكيل حركة عنصرية لمواجهة فكر سلالي وهو حديث يذكرنا بالثقافة الشوفونية. والفاشيه ، والجنس الااري وهذه الثقافة لا تبني اوطانا ولا تشيد حضارة ومثل هؤلاء للاسف من يزرع الطائفية والمناطقية والمذهبية ويزعمون انتمائهم للوطن اليمني و للمؤتمر الشعبي العام و لمدرسة و فكر الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وهم منهم براء..
_ اسأل هؤلاء، هل المؤتمر الشعبي العام فكره طائفي او يتبنى الافكار المريضة ؟ هل كان صالح طائفيا او مناطقيا ؟
ام ان بعضهم بصراحه لا يقل عنصرية و طائفية عن تلك الحركات السلالية و الجماعات الطائفية الجهويه، التي تدمر الوطن وبدعم و تخطيط خارجي وبالتالي علينا الاتقاء منهم و طرحهم في خانة الخونه و العملاء المستأجرين في اشعال هذه الحرب الاهلية، وفق افكار و معتقد منافية لكل قيم الوطنية ولقيم الهوية والانتماء الوطني .
_ الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح عرف تاريخه ومدرستة بانها مدرسة الوسطية والاعتدال والحرية والديمقراطية والرافضة لكل الافكار المظللة والزائفة والمدمرة للنسيج الاجتماعي ان اخطر ما يمكن ان يدمر الوطن اي وطن هي الهويات الصغيرة والنعرات القاصرة مذهبية كانت او طائفية ، فالاوطان ان تعرضت للغزو الخارجي من السهل تحريرها وطرد الاحتلال لكن من الصعب تحرير العقول الصغيرة من ثقافة الانتقاص من الذات الشخصية والذات الوطنية ان علي عبدالله صالح صاحب مشروع فكر وطني لم يكن طائفي او مناطقي او سلالي ويجي البعض يرفع صورة و يمارس نقيض فكر علي عبدالله صالح الوحدي و الجمهوري الرافض لكل اشكال التبعية و التمترس خلف الافكار المظللة سواء كانت سلالية او عنصرية ان علي عبدالله صالح كان ويظل لكل اليمن واليمنيين ..