العليمي.. مسيرة أمنية وأكاديمية تتوّج بقيادة اليمن
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، وقف الدكتور رشاد العليمي على مفترق طرق، فاختار الوطن، وبدأ مشواره العل...
في ظل التحولات الإيجابية التي يشهدها اليمن على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي، تبرز جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، كركيزة أساسية في تعزيز الشرعية واستعادة الدولة من قبضة المليشيات الحوثية. وقد لاقت هذه التحركات ارتياحًا شعبيًا واسعًا، وأعادت الأمل إلى نفوس اليمنيين بعد سنوات من الإحباط والانقسام.
ومع تصاعد وتيرة الإصلاحات وتحسن قيمة الريال اليمني وانخفاض أسعار المواد الغذائية، ظهرت مؤشرات مقلقة تهدد هذه المكتسبات، تمثلت في قرارات تعيين صدرت عن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، اعتُبرت مخالفة للدستور وتجاوزًا لصلاحيات الرئيس، هذه الخطوة أثارت موجة من الاستياء الشعبي في المحافظات المحررة، واعتُبرت من قبل مراقبين محاولة لزعزعة وحدة الصف الوطني في لحظة حرجة من تاريخ البلاد.
ويرى كثيرون أن مثل هذه التصرفات لا تخدم مشروع الدولة المدنية، بل تمنح خصوم الشرعية فرصة لإطالة أمد الصراع، وتضعف الجبهة الداخلية في مواجهة المليشيات الحوثية، وفي هذا السياق، تتعالى الدعوات لتغليب المصلحة الوطنية، وتوحيد الجهود خلف القيادة الشرعية، بما يضمن استعادة الدولة وبناء مؤسساتها على أسس دستورية وقانونية.
إن المرحلة الراهنة تتطلب يقظة شعبية وموقفًا وطنيًا موحدًا، يرفض المشاريع الضيقة ويقف بحزم أمام محاولات تمزيق اللحمة الوطنية، فاليمن اليوم بحاجة إلى قيادة قوية وشعب واعٍ، قادرين على مواجهة التحديات، والانتصار لمشروع الدولة المدنية الحديثة التي تحكمها المؤسسات لا الأهواء.