جماعة الحو ثي تمنع إقامة صلاة العيد في جوامع صنعاء لهذا السبب !
فرضت جماعة الحو ثي، قيودًا مشددة على سكان العاصمة صنعاء ومنعتهم من إقامة صلاة عيد الأضحى...
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" إن التعليم في اليمن أحد أكبر ضحايا الحرب الدائرة في البلاد منذُ أكثر من ثلاث سنوات ونصف .
وأضاف الناطق باسم اليونيسف كريستوف بولياك في مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة "يعد تعليم الأطفال أحد أكبر الخسائر في الحرب " .
وقدر عدد الأطفال خارج المدرسة في اليمن بمليوني طفل في مختلف المحافظات مقارنة بـ 1.6 مليون طفل قبل النزاع ، وفقاً لبيانات وزارة التربية والتعليم.
وتابع بولياك : كما هو الحال مع القطاعات الأخرى ، فإن قطاع التعليم في اليمن على حافة الانهيار بسبب الصراع المستمر والانقسامات السياسية بين أطراف النزاع .
وتشهد اليمن منذ زهاء ثلاث سنوات ونصف حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، في صراع على السلطة.
وأوضح بيان نشر على موقع المنظمة اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء أن هناك 4 ملايين آخرين من طلاب المدارس الابتدائية معرضون لخطر فقدان القدرة على الوصول إلى التعليم - خاصة في المحافظات الشمالية - لأن حوالي 67 ٪ من مدرسي المدارس العامة - وهذا في جميع أنحاء البلاد - لم يتم دفع رواتبهم منذ ما يقرب من عامين.
وحسب البيان اضطر العديد من هؤلاء الأطفال أن يبحثوا عن عمل آخر للبقاء على قيد الحياة أو أنهم يدرسون بعض المواضيع فقط .
ولفت إلى أن " نوعية التعليم على المحك. إذ لا يحصل الأطفال على دروسهم الكاملة بسبب غياب معلميهم. حتى عندما تعمل المدارس ، يتم اختصار أيام المدرسة ".
وذكرت اليونيسف أن "أكثر من 2500 مدرسة خارج الاستخدام ؛ 66 في المائة منها تضررت بسبب الغارات الجوية والقتال البري ، و 27 في المائة أغلقت و 7 في المائة تستخدمها الجماعات المسلحة أو تستخدم مأوى للنازحين .
ودعت المنظمة السلطات التعليمية في جميع أنحاء اليمن للعمل معا لإيجاد حل فوري لتوفير رواتب لجميع المعلمين وموظفي التعليم.
وقالت : " كما يجب على المجتمع الدولي والمانحين وشركاء التنمية دعم الحوافز للمعلمين أثناء البحث عن حلول طويلة الأجل لأزمة الرواتب في اليمن ".
من جانبها قالت ميرتشيل ريلانو ممثلة اليونيسف في اليمن إن الصراع حوّل اليمن إلى جحيم مقيم لأطفاله . موضحة أن أكثر من 11 مليون طفل أو ما يمثل نحو 80 بالمئة من سكان البلاد تحت سن الثامنة عشرة يواجهون خطر نقص الغذاء والإصابة بالأمراض والتشرد والنقص الحاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وأضافت في تصريح لوكالة رويترز أن " ما يقدر بنحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في البلاد. أصيب ما يقرب من 400 ألف منهم بسوء تغذية حاد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة يومياً "
وقالت ريلانو " أوضاع الأسر بلا وظائف ولا دخل وفي غمار الحرب.. كارثية".
من جانبها قالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان يوم الخميس الماضي إن " التكلفة البشرية والأثر الإنساني لهذا الصراع لا يمكن تبريرهما".
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75 بالمائة من عدد السكان إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بما في ذلك 8.4 مليون لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وطلبت الأمم المتحدة وشركاؤها، أواخر العام الماضي، 3 مليارات دولار في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 لدعم ملايين الناس المحتاجين للمساعدة بأنحاء اليمن، حصلت الخطة على تمويل بنسبة 65 بالمائة فقط حتى الآن.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد وتدمير البنية التحتية