الحو ثي يجبر طلاب كلية على الاحتشاد الإجباري لحضور دورات طائفية
أقدم منتحل صفة عميد كلية التربية بزبيد المدعو علي مصلح، على إجبار طلاب الكلية على الاحتشاد الإجباري...
تصاعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي إثر تداول مقطع فيديو يُظهر حادثة قصاص خارج نطاق القانون بحق الشاب "باحاج"، المتهم بقتل الشاب "المرواح". وقد أثارت هذه الحادثة، التي تأتي ضمن سياق الثارات القبلية المعقدة في المناطق الريفية، وخاصة في محافظة شبوة، ردود فعل متباينة بين مستنكر لما حدث وداعم لموقف أسرة القاتل التي سلمت ابنها درءًا لفتنة أكبر.
تأكيد على الموقف المشرف لأسرة القاتل:
عبّر عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن القبلي عن احترامهم وتقديرهم لموقف أسرة "باحاج" التي أقدمت على تسليم ابنها القاتل لأسرة المقتول "آل لسود". ووصفت هذه الخطوة بأنها "موقف مشرف وعين العقل ودرء للفتنة". ويأتي هذا التقدير انطلاقاً من فهم تعقيدات الأعراف القبلية في الأرياف، حيث يُنظر إلى رفض تسليم القاتل كإعلان عداء (غُرْم) يُعرض أبرياء من القبيلة للانتقام، مما يُدخل القبيلتين في حلقة مفرغة من الثأر الطويل الذي ينهك المجتمع ويهلك الأنفس.
تحذير من مغبة نشر الفيديو:
في السياق ذاته، استنكر الكثيرون بشدة نشر مقطع فيديو للقصاص على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبروه "عيباً كبيراً" ويخدم أجندة تهدف إلى تجديد الفتنة بين القبيلتين. ودعا النشطاء إلى احترام حرمة الموقف وعدم تداول الفيديو الذي يجدد الأحزان ويثير النعرات.
لماذا القصاص غير القانوني؟
أشار بعض المدافعين عن قرار التسليم إلى أن تأخر القصاص أو تسليم القاتل للأمن والقضاء في المناطق الريفية لا يُعد حلاً ناجعاً دائماً، خاصة في ظل وجود قبيلتين متقاربتين تتقابلان يومياً، وعدم الثقة الكاملة في قدرة الدولة وأجهزة الأمن على ضمان العدالة ومنع تجدد الثأر بشكل فوري. ولفتوا إلى أن اللجنة التي دخلت للوساطة بين الطرفين هي من حكمت بالقصاص، مذكرين بأن حوادث تسليم القتلة لأهل المقتول قد تكررت في مناطق قبلية عديدة، وقد انتهى بعضها بالعفو أو بالقصاص الذي أنهى ثارات طال أمدها.
دعوة لإنهاء الثارات:
اختتمت التعليقات بالدعوة إلى التفكير بعمق في الأسباب الجذرية وراء استمرار هذه الثارات التي "أهلكت الحرث والنسل وأكلت الأخضر واليابس". وطالب المعلقون جميع الأطراف بضرورة التعاطي بمسؤولية مع هذه القضايا، مؤكدين أن ما حدث - بالرغم من وحشيته الظاهرة - قد يكون أوقف فتنة كانت ستودي بحياة أبرياء آخرين من كلا القبيلتين لو لم يتم تسليم القاتل.