قبل ساعات من مفاوضات مسقط.. رسالة صادمة من الصحفيين المحرَّرين

كريتر سكاي/خاص

تنطلق، اليوم، في العاصمة العُمانية مسقط جولة جديدة من مشاورات ملف الأسرى، في مرحلة توصف بأنها اختبار حقيقي لالتزام الأمم المتحدة بمعايير العدالة وحقوق الإنسان، وليست مجرد لقاء تفاوضي روتيني.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي لوزير الخارجية شائع الزنداني، الذي ناقش مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في الرياض آفاق الدفع بملف الأسرى نحو تقدم ملموس. غير أن هذا المشهد يقابله غضب واسع بين الصحفيين المحررين من سجون الحوثيين.

وطالب الصحفيون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمنع القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى — المتهم في تقارير حقوقية وأممية بالتعذيب والإخفاء القسري — من المشاركة في مفاوضات مسقط، معتبرين وجوده في موقع تفاوضي “إهانة لضحايا الانتهاكات”.

وقال الصحفيون إن من “ذاقوا التعذيب والتهديد بالأحكام الكيدية” لا يمكنهم القبول بأن يتصدر من مارس الانتهاكات مشهدًا إنسانيًا يفترض أن يقوم على العدالة ومحاسبة الجناة.

ويرى مراقبون أن السماح للمرتضى بالمشاركة في المفاوضات لا يمثل فقط استفزازًا للضحايا، بل يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، ويحوّل ملف الأسرى من قضية إنسانية إلى صفقة سياسية تتجاهل الجلاد وتُحمّل الضحية عبء التنازل.