طيران اليمنية لم يقف مكتوف اليدين

طائرات اليمنية هي السيف الذي شقّ سماء اليمن المحاصرة عندما انقطعت الأنفاس وجفّت الدموع فهي النَفَس الوحيد الذي لم يُخنق في ليالي الحصار حيث الموت يُحلّق أسرع من الطيور وحلّقت طائرات اليمنية أعلى من كل الصعاب التي واجهها وطننا اليمن فقد حملت ونقلت الدواء قبل أن يموت المريض والغذاء قبل أن يجوع الطفل والأم قبل أن تفقد إبنها إلى الأبد لم تكُن مجرد رحلة بل واجه طيران اليمنية حربًا ضد النسيان وانتصاراً على الحصار وصرخ الناقل الوطني في وجه الظلم قائلاً:"اليمن لن يركع طالما دام في سمائه جناح يمني" طيران اليمنية لم يحمل حقائب بل حمل أرواحاً ولم تقلع طائراته من مدرج بل أقلع وانطلق من ضمير وطن ولجميع منتسبي الخطوط الجوية اليمنية أنتم لستم شركة بل دولة داخل دولة تهتم بكل مواطن فاليمن الذي لم يستسلم وأنتم الدليل الحيّ على أن الصمود يطير ويحلق طالما رجال اليمنية يعملون بصمت وضمير خدمة لأبناء الوطن فدُمتم صاعدين لأعلى مراتب الأخلاق ودُمتم قاهرين كل الظروف التي تحاول كسر نجاحكم المستمر ودُمتم للوطن عالياً بالسماء والشعب جميعه معكم.

بقلم/ عبدالوهاب علي عبدالله