سكرتير صالح يعلق لاول مرة على اغتيال افتِهان المشهري ويكشف هذا الامر

كريتر سكاي/خاص

قال الصحفي نبيل الصوفي إن مدينة تعز ما تزال “تقاوم الجميع” منذ تصريحات الرئيس السابق عبدربه منصور هادي التي وصفها بـ"سيئة الصيت"، مشيرًا إلى أن المدينة واجهت كل التحالفات والمشاريع التي حاولت الانحراف عن المسار الجمهوري، وتقاوم اليوم “الفوضى التي خلقتها ظروف ما بعد توحيد القوى العسكرية والأمنية بيد تحالف الرئيس رشاد العليمي وحزب الإصلاح”.

وأوضح الصوفي، أن المرحلة التي تلت إخراج قوات أبي العباس واغتيال الشهيد عدنان الحمادي مثّلت نقطة تحول خطيرة في بنية السلطة داخل تعز، مؤكدًا أن المدينة “تعيش نتائج تراكمات أخطاء قيادية لم يتم الاعتراف بها أو معالجتها”.

وتناول الصوفي مقارنة بين ما يحدث في تعز وما يجري في الساحل الغربي، مشيرًا إلى أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، يتعامل بحزم مع أي تجاوزات في نطاق قواته، وقال: “سمع أن أحد ضباطه طلب غرفًا مجانية من فندق، فأمر بإيداعه السجن فورًا، ووجّه بمعاقبة كل من حاول التملك غير المشروع أو استغلال المنصب للضغط على المدنيين”.

وأكد أن القيادة في الساحل الغربي “تتعامل مع التجاوزات بالحسم والالتزام، في حين أن تعز عانت من ضعف القرار القيادي وتعدد المرجعيات وغياب الحسم، ما جعلها رهينة الفوضى وسوء الإدارة”.

وأضاف: “تعز ليست حزبًا ولا فصيلاً، بل منظومة حياة كاملة من أحزاب ومنظمات ومجتمع واقتصاد وأحلام وطنية، لكنها اليوم تعاني من سوء نقاش قيادي، يشترك فيه رئيس مجلس القيادة والإصلاح والمقاومة الوطنية أيضًا”.

وختم  الصوفي أن “قضية الشهيدة افتِهان المشهري” كشفت فداحة هذا الإهمال البنيوي، بعد أن خرج الجميع “ليتبرأ ويدين من دون أن يتحمل أحد مسؤولية إصلاح الواقع”.